كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

عن قوله: {لم يدخُلُوها وهم يطمعون}. قال: سلَّمت عليهم الملائكةُ وهم لم يدخلوها، وهم يطمعون أن يدخلوها حين سلَّمت (¬١). (٦/ ٤١٠)

٢٧٨٠٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {لم يدخلوها وهم يطمعون}، قال: قد أنبأكم الله بمكانهم من الطمع (¬٢). (ز)

٢٧٨٠٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أصحابُ الأعراف يعرفون الناس بسيماهم؛ وأهلَ النار بسواد وجوههم، وأهلَ الجنة ببياض وجوهم، فإذا مرُّوا بزُمرةٍ يُذْهَب بهم إلى الجنة قالوا: سلامٌ عليكم. يقول الله لأهل الأعراف: {لم يدخلوها وهم يطمعون} أن يدخلوها (¬٣). (٦/ ٤١٠)

٢٧٨٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم} يُسَلِّم أصحاب الأعراف على أهل الجنة. يقول الله: {لم يدخلوها} يعني: أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة {وهم يطمعون} في دخولها، وإنما طمعوا في دخول الجنة من أجل النور الذي بين أيديهم وعلى أقدامهم مثل السِّراج (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٧٨٠٦ - عن قتادة، قال: قال سالمٌ مولى أبي حذيفةَ: وددت أنِّي بمنزلة أصحاب الأعراف (¬٥). (٦/ ٤١٠)


{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧)}
٢٧٨٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: إنّ أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار وعرفوهم قالوا: {ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين} (¬٦). (ز)

٢٧٨٠٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي مكين، عن أخيه- في قوله: {وإذا صُرفت أبصارُهُم تِلقاء أصحاب النار}، قال: تُجَرَّدُ وجوهُهم للنار، فإذا رأوا أهل الجنةِ
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٦، ٢٢٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٨ - ٣٩.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٨.

الصفحة 142