كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٨٣٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أفيضُوا علينا من الماءِ أو ممّا رزقكم الله} قال: يسْتَسْقونهم، ويستَطْعِمونهم. وفي قوله: {إن الله حرَّمهما على الكافرينَ} قال: طعام الجنة، وشرابها (¬١) [٢٥٣٠]. (٦/ ٤١٤)

٢٧٨٣٨ - عن عبد الله بن عباس، أنّه سُئِل: أيُّ الصدقة أفضلُ؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضلُ الصدقةِ سَقْيُ الماءِ، ألم تسمع إلى أهل النارِ لَمّا استغاثوا بأهل الجنة، قالوا: {أفيضُوا علينا من الماء أو ممّا رزقكُمُ الله}؟!» (¬٢). (٦/ ٤١٢)

آثار متعلقة بالآية:
٢٧٨٣٩ - عن سعدِ بن عبادة، أنّ أُمَّه ماتَتْ، فقال: يا رسول الله، أتصدَّقُ عليها؟ قال: «نعم». قال: فأيُّ الصدقة أفضل؟ قال: «سَقْيُ الماءِ» (¬٣). (٦/ ٤١٣)

٢٧٨٤٠ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَلْقى إبراهيمُ أباه يوم القيامة وعلى وجْهه قَتَرةٌ وغَبَرةٌ، فيقول: يا ربِّ، إنّك وعَدتني ألا تُخْزِيَني، فأيُّ خِزْيٍ أخْزى مِن أبي الأبعد في النار. فيقول الله: إنِّي حَرَّمْتُ الجنةَ على الكافرين» (¬٤). (٦/ ٤١٤)
---------------
[٢٥٣٠] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٧٤ - ٥٧٥) في الآية احتمالين: الأول: أن يكون قولُهم هذا وهم يرون أهل الجنة بإدراك يجعله الله لهم على بعد السفل من العلو. الثاني: أن يكون ذلك وبينهم السور والحجاب المتقدم الذكر. ثم قال مُعَلِّقًا: «والأشنع على الكافرين في هذه المقالة أن يكون بعضُهم يرى بعضًا؛ فإنّه أخزى وأنكى للنفس».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٣٥ - ٢٣٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩١.
(¬٢) أخرجه أبو يعلى ٥/ ٧٧ (٢٦٧٣)، والطبراني في الأوسط ١/ ٣٠٢ (١٠١١)، ٦/ ٢٠٣ (٦١٩٢)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩٠ (٨٥٣٣). وأورده الثعلبي ٤/ ٢٣٧.
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٣١ - ١٣٢ (٤٧٢٧): «رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن المغيرة، وهو مجهول».
(¬٣) أخرجه أحمد ٣٧/ ١٢٤ (٢٢٤٥٩)، ٣٩/ ٢٦٤ (٢٣٨٤٥)، وأبو داود ٣/ ١٠٩ (١٦٨١)، وابن ماجه ٤/ ٦٤٣ - ٦٤٤ (٣٦٨٤)، والنسائي ٦/ ٢٥٤ (٣٦٦٤)، وابن حبان ٨/ ١٣٥ - ١٣٦ (٣٣٤٨)، وابن خزيمة ٤/ ٢٠٨ (٢٤٩٦، ٢٤٩٧)، والحاكم ١/ ٥٧٤ (١٥١١، ١٥١٢).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٦٠٤ (١١١٢): «مرسل». وقال الرباعي في فتح الغفار ٢/ ٧٦٥ (٢٣٧٧): «رواه أحمد، والنسائي ... ورجال النسائي ثقات». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/ ٣٦٦ - ٣٦٧ (١٤٧٤): «إسناده مرسل صحيح».
(¬٤) أخرجه البخاري ٤/ ١٣٩ (٣٣٥٠)، ٦/ ١١١ (٤٧٦٨، ٤٧٦٩).

الصفحة 149