كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

نسوه من قبل}، قال: أعْرَضوا عنه (¬١). (٦/ ٤١٦)

٢٧٨٧٥ - عن الحسن البصري -من طريق عبد الواحد بن زيد- في قوله: {وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إذِ القُلُوبُ لَدى الحَناجِرِ كاظِمِينَ} [غافر: ١٨]، قال: أزِفَت -واللهِ- عقولُهم، وطارت قلوبُهم، فتردَّدَتْ في أجوافهم بالغُصص إلى حناجرهم لَمّا أُمِر بهم مَلَكٌ يسوقهم إلى النار، فيقول بعضهم لبعض: {فَهَلْ لَنا مِن شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا}. فيُنادَوْن: {ما لِلظّالِمِينَ مِن حَمِيمٍ ولا شَفِيعٍ يُطاعُ} [غافر: ١٨] (¬٢). (ز)

٢٧٨٧٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق}: أما {الذين نسوه} فتركوه، فلمّا رأوا ما وعدهم أنبياؤُهم استيقنوا، فقالوا: {قد جاءت رسل ربنا بالحق} (¬٣). (ز)

٢٧٨٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يقول الذين نسوه من قبل} يعني: يقول في الآخرة الذين تركوا الإيمان في الدنيا بالبعث، فإذا ذكروه وعاينوا قول الرسل، قالوا: {قد جاءت رسل ربنا بالحق} بأنّ هذا اليوم كائن، وهو حق، {فهل لنا من شفعاء} من الملائكة والنبيين وغيرها؛ {فيشفعوا لنا أو نرد} إلى الدنيا؛ {فنعمل} من الخير {غير الذي كنا نعمل} من الشر، يعني: الشرك، والتكذيب (¬٤). (ز)


{قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}
٢٧٨٧٨ - عن أبي رَزين [مسعود بن مالك الأسدي]-من طريق الأعمش- في قوله: {قد د خسروا أنفسهم}، قال: قد ضَلُّوا (¬٥). (ز)

٢٧٨٧٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {قد خسروا أنفسهم}، يقول: بشَّروها بخسران (¬٦) [٢٥٣٤]. (ز)
---------------
[٢٥٣٤] لم يذكر ابنُ جرير (١٠/ ٢٤٥) غير هذا القول.
_________
(¬١) تفسير مجاهد ص ٣٣٨، وأخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٤٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٥٣ - ٤٥٤ (٢٥٠) -.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٤٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩٥.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠ - ٤١.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩٥.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٤٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٩٥.

الصفحة 155