كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

خفَّت موازينه يوم القيامة باتِّباعهم الباطلَ في الدنيا، وخِفَّته عليهم، وحُقَّ لِمِيزانٍ يُوضَع فيه الباطلُ غدًا أن يكون خفيفًا (¬١). (ز)

٢٧١٢٠ - عن سلمان الفارسي -من طريق أبي عثمان- قال: يُوضَع الميزانُ وله كفَّتان، لو وُضِع في إحداهما السمواتُ والأرضُ ومَن فيهنَّ لَوَسِعَه، فتقولُ الملائكةُ: مَن يزِنُ هذا؟ فيقولُ: مَن شئتُ مِن خلقي. فتقولُ الملائكةُ: سبحانك، ما عبدناك حقَّ عبادتك (¬٢). (٦/ ٣٢٥)

٢٧١٢١ - عن أبي الدَّرداء -من طريق سعيد بن أبي هلال- قال: من كان الأجوفانِ همَّه خَسِر ميزانُه يوم القيامة (¬٣).
(٦/ ٣٣٣)

٢٧١٢٢ - عن حذيفةَ بن اليمان -من طريق بلال بن يحيى- قال: صاحبُ الموازين يوم القيامة جبريلُ - عليه السلام -، يرُدُّ بعضَهم على بعض، فيُؤخَذُ مِن حسنات الظالمِ فتُرَدُّ على المظلوم، فإن لم تكن له حسناتٌ أُخِذ مِن سيئاتِ المظلوم فرُدَّت على الظالم (¬٤). (٦/ ٣٢٢)

٢٧١٢٣ - عن عليِّ بن أبي طالب، قال: مَن كان ظاهرُه أرجحَ من باطنه خفَّ ميزانُه يوم القيامة، ومَن كان باطنُه أرْجح َمِن ظاهره ثَقُل ميزانُه يوم القيامة (¬٥). (٦/ ٣٢٣)

٢٧١٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح، عن الكلبيِّ- قال: الميزانُ له لسانٌ وكفَّتان، يوزنُ فيه الحسناتُ والسيئاتُ، فيُؤْتى بالحسنات في أحسن صورةٍ فتوضعُ في كفَّة الميزان، فتثقُلُ على السيئاتِ، فتُؤْخَذُ فتوضع في الجنة عند منازله، ثم يُقالُ للمؤمن: الحَقْ بعملك. فينطلقُ إلى الجنة، فيعرف منازله بعمله، ويُؤْتى بالسيئات في أقبح صورةٍ، فتُوضَع في كفَّة الميزان، فتَخِفُّ، والباطل خفيفٌ، فتُطْرَحُ في جهنم إلى منازله فيها، ويُقال له: الحَقْ بعملك إلى النار. فيأتي النارَ، فيعرف منازله بعمله وما أعدَّ الله له فيها من ألوان العذاب. قال ابنُ عباس: فلَهُم أعرفُ بمنازلِهم في الجنةِ والنارِ بعملهم مِن القومِ ينصرفون يومَ الجمعة راجعين إلى
---------------
(¬١) تفسير البغوي ٣/ ٢١٥ - ٢١٦.
(¬٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣٥٧)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١١٢ - ، والآجُرِّيُّ في الشريعة (٨٩٤)، واللّالكائيُّ في أصول الاعتقاد (٢٢٠٨).
(¬٣) أخرجه ابن المبارك (٦١٢).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٩، واللّالكائيُّ (٢٢٠٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص.

الصفحة 20