كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

أضْلَلْتَني (¬١). (٦/ ٣٣٦)

٢٧١٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قال فبما أغويتني}، قال: أمّا إذ أضللتني (¬٢). (ز)

٢٧١٦٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فبما أغويتني}، قال: فبما أضللتني (¬٣) [٢٤٦٦]. (ز)


{لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (١٦)}
٢٧١٦٥ - عن سَبْرةَ بنِ الفاكِهِ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «إنّ الشيطانَ قَعَد لابن آدمَ في طُرُقِه؛ فقَعَد له بطريق الإسلام، فقال له: تُسْلِمُ وتذَرُ دينَك ودينَ آباِئك؟! فعَصاه، فأسلَم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال له: أتهاجرُ، وتَذَرُ أرضَك وسماءَك، وإنّما مَثَلُ المُهاجِر كالفَرَسِ في طِوَلِه (¬٤)؟! فعَصاه، فهاجَر، ثم قَعد له بطريق الجهاد، فقال: هو جَهْدُ النفسِ والمالِ، فتُقاتِل فتقتل، فتنكحُ المرأةُ، ويُقسَّم المالُ؟! فعصاه فجاهد». قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «فمَن فعل ذلك منهم، فمات أو وقَصَتْه دابَّتُه كان حقًّا على اللهِ أن يُدخله الجنةَ» (¬٥). (٦/ ٣٣٧)

٢٧١٦٦ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {لأقعدنَّ لهُم صراطكَ المستقيمَ}، قال: طريق مكة (¬٦). (٦/ ٣٣٧)

٢٧١٦٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {لأقعدن لهم
---------------
[٢٤٦٦] نقل ابن عطية (٣/ ٥٢٤) في تفسير {أغويتني} قولين آخرين: أحدهما: لعنْتَني. ونسَبَه للحسن. والآخر: خيَّبْتَني، ثم وجَّه ذلك بقوله: «وهذا كلُّه تفسيرٌ بأشياء لزمت إغواءه».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٩١، واللالكائيُّ في السنة (١٠٠٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٩١.
(¬٤) الطِّوَل -بالكسر-: الحبْل الطويل يُشَدُّ أحد طرفيه في وتد أو غيره والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه. النهاية (طول).
(¬٥) أخرجه أحمد ٢٥/ ٣١٥ (١٥٩٥٨)، والنسائي ٦/ ٢١ (٣١٣٤)، وابن حبان ١٠/ ٤٥٣ (٤٥٩٣). وعلَّقه ابن جرير ١٠/ ٩٣ - ٩٤.
قال العراقي في تخريج الإحياء ص ٩٠٦: «بإسناد صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٦/ ١١٨٦ (٢٩٧٩): «إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضُرُّ».
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

الصفحة 28