كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

إبليسُ، قال: {ما نهاكُما ربُّكما عنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إلآ أن تكُونا مَلَكَيْنِ}: تكونا مثلَه، يعني: مثلَ الله - عز وجل -، فلَمْ يُصَدِّقاه حتى دخَل في جوف الحيَّةِ، فكلَّمهما (¬١). (٦/ ٣٤٥)

٢٧٢٣٣ - عن عبد الله بن عباس، أنّه كان يقرأ هذه الآية: (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلَّآ أن تَكُونا مَلِكَيْنِ)، فإن أخطأكما أن تكونا ملِكَيْن لم يُخطِئْكما أن تكونا خالدِيَن، فلا تموتانِ فيها أبدًا (¬٢). (٦/ ٣٤٦)

٢٧٢٣٤ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: {إلا أن تكُونا ملكين}، قال: ذكر تفْضيل الملائكة؛ فُضِّلوا بالصُّوَر، وفُضِّلوا بالأجنحة، وفُضِّلوا بالكرامة (¬٣). (٦/ ٣٤٥)

٢٧٢٣٥ - عن وهب بن مُنبِّه -من طريق خُصَيْف- قال: إنّ في الجنة شجرةً لها غُصنانِ؛ أحدُهما تطوفُ به الملائكةُ، والآخرُ قوله: {ما نهاكُما ربُكما عن هذِهِ الشجرةِ إلَّآ أن تكُونا ملكين}، يعني: من الملائكة الذين يَطُوفون بذلك الغُصْنِ (¬٤). (٦/ ٣٤٥)

٢٧٢٣٦ - قال يحيى بن سلّام: {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين} يقول: أي لكيلا تكونا ملَكَيْن (¬٥). (ز)


{أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (٢٠)}

٢٧٢٣٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أو تكونا من الخالدين}، يقول: لا تموتون أبدًا (¬٦). (٦/ ٣٤٦)
٢٧٢٣٨ - عن وهب بن مُنَبِّه =

٢٧٢٣٩ - ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك (¬٧). (ز)

٢٧٢٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: قال لهما: {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين}. يقول: إن لم تكونا مَلَكَيْن كنتما من الخالدين
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٢٨٤.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥١.
(¬٧) علَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥١.

الصفحة 41