كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

بِمُرْسِلَتِك. فناداه ربُّه: يا آدم، أمِنِّي تَفِرُّ؟ قال: لا، ولكني أستحييك» (¬١). (ز)

٢٧٢٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان لباسُ آدمَ وحواءَ كالظُّفْر، فلمّا أكلا مِن الشَّجرة لم يبق عليهما إلا مثلُ الظُّفر، {وطَفقا يخصفانِ عليهما من ورَق الجنَّة}، قال: ينزِعان ورَقَ التِّين، فيجعلانِه على سوآتهما (¬٢).
(٦/ ٣٤٧)

٢٧٢٥٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا أسْكَنَ اللهُ آدمَ الجنةَ كساه سِرْبالًا مِنَ الظُّفْرِ، فلمّا أصاب الخطيئةَ سَلَبَه السِّربال، فبقيَ في أطراف أصابعه (¬٣). (٦/ ٣٤٧)

٢٧٢٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان لباسُ آدمَ الظُّفْر، بمنزلةِ الرِّيش على الطَّير، فلمّا عصى سقَط عنه لباسُه، وتُركَتِ الأظفارُ زينةً ومنافعَ (¬٤). (٦/ ٣٤٧)

٢٧٢٥٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كانت الشجرةُ التي نهى الله عنها آدمَ وزوجتَه: السُّنبُلة، فلمّا أكلا منها بَدَتْ لهما سوآتهما، وكان الذي وارى عنهما من سوآتهما أظفارَهما، {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} ورق التين، يُلْصِقان بعضها إلى بعض، فانطلق آدمُ مُوَلِّيًا في الجنة، فأخَذَتْ برأسه شجرةٌ من الجنة، فناداه: أيْ آدمُ، أمِنِّي تَفِرُّ؟ قال: لا، ولكني استحييك، يا ربِّ. قال: أما كان لك فيما منحتُك من الجنة وأَبَحْتُك منها مندوحةٌ عمّا حرَّمْتُ عليك؟ قال:
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد ص ٤٨، وابن جرير ١٠/ ١١١، عن الحسن عن أُبَي بن كعب به. وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٢/ ٢٨٨، عن قتادة، عن الحسن، عن عُتيى بن ضمرة، عن أبي بن كعب به. وأخرجه ابن جرير ١٠/ ١١٣، وابن أبي حاتم ١/ ٨٧، ٥/ ١٤٥١، ١٤٥٣ عن قتادة عن أُبَي بن كعب به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقد أورده ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٩٧ - ٣٩٨ موقوفًا على أبي بن كعب من قوله، ثم قال: «وقد رواه ابن جرير وابن مردويه من طرق عن الحسن، عن أبي بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والموقوف أصح إسنادًا». وقال في موضع آخر من تفسيره ٥/ ٣٢١: «وهذا منقطع بين الحسن وأبي بن كعب، فلم يسمعه منه، وفي رفعه نظر أيضًا». وقال ابن حجر في الفتح ٦/ ٣٦٧ عن رواية ابن أبي حاتم: «بإسناد حسن». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/ ٧٠ (٦٠٣٣): «ضعيف».
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١١١، ١١٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٢، والبيهقيُّ في سُنَنِه ٢/ ٢٤٤، وابن عساكر في تاريخه ٧/ ٤٠٢ - ٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مَردُويه.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 44