كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٢٦٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: كان آدمُ طولُه ستُّون ذراعًا، فكَساه اللهُ هذا الجلدَ، وأعانَه بالظُّفْرِ يحتكُّ به (¬١). (٦/ ٣٤٨)

٢٧٢٧٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: {فلما ذاقا الشجرة}: فلمّا أكلا منها (¬٢). (ز)

٢٧٢٧١ - قال مقاتل بن سليمان: {فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما} يعني: ظَهَرَتْ لهما عوراتُهما، {وطفقا يخصفان عليهما} يقول: أخذا يُغَطِّيان عوراتِهما {من ورق الجنة} يعني: ورق التِّين الذي في الجنة (¬٣). (ز)


{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٢)}
٢٧٢٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا أكل آدمُ من الشجرة قيل له: لِمَ أكلت من الشجرة التي نهيتُك عنها؟ قال: حواءُ أمَرَتْني. قال: فإنِّي قد أعقبتُها أن لا تحمل إلا كُرْهًا، ولا تضع إلا كرهًا. قال: فرَنَّتْ (¬٤) حواءُ عند ذلك، فقيل لها: الرَّنَّةُ عليك وعلى ولدِك (¬٥). (ز)

٢٧٢٧٣ - عن إسماعيل السديِّ -من طريق أسباط- {وناداهُما ربُّهما ألمْ أنهكُما عن تلكُما الشجرِة}، قال آدمُ: ربِّ، إنّه حلف لي بك، ولم أكُن أظنُّ أنّ أحدًا مِن خلقِك يحلف بك إلا صادقًا (¬٦). (٦/ ٣٤٨)

٢٧٢٧٤ - قال محمد بن قيس -من طريق أبي معشر-: {وناداهُما رَبُّهُما ألَمْ أنْهَكُما عَنْ تِلْكُما الشَّجَرَةِ وأَقُلْ لَكُما إنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ}، لِمَ أكَلْتَها وقد نهيتُك عنها؟ قال: يا ربِّ، أطْعَمَتْني حواء. قال لحواء: لِمَ أطعمتِه؟ قالت: أمَرَتْني الحيَّةُ. قال للحية: لِمَ أمرتِها؟ قالت: أمرني إبليس. قال: ملعون مدحور، أمّا أنت -يا حواءُ- فكما أدميْتِ الشجرة تَدْمَيْن كل شهر، وأمّا أنت -يا حيَّةُ- فأَقْطَعُ قوائمَك، فتمشين على وجهك، وسَيَشْدَخُ رأسَك مَن لَقِيَك، {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} (¬٧). (ز)

٢٧٢٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وناداهما ربهما} يقول: وقال لهما ربُّهما يوحي إليهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما} يعني: آدم وحواء: {إن الشيطان}
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٩.
(¬٢) تفسير البغوي ٣/ ٢٢٠.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٢.
(¬٤) رَنَّتْ: صاحت. لسان العرب (رَنَنَ).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١١٥.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٣.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١١٤ - ١١٥.

الصفحة 47