كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٢٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا} ذنوبنا، {وترحمنا} وتتجاوز عنّا؛ {لنكونن من الخاسرين} في العقوبة، فتاب آدمُ - عليه السلام - يوم عاشوراء يوم الجمعة، فتاب اللهُ عليه (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٧٢٨١ - عن قتادة بن دعامة، قال: إنّ المؤمنَ ليستحي ربَّه من الذنب إذا وقَع به، ثم يعلمُ بحمدِ الله أينَ المخرجُ؛ يعلمُ أنّ المخرجَ في الاستغفار والتوبة إلى الله - عز وجل -، فلا يحتشِمنَّ رجلٌ من التوبةِ، فإنّه لولا التوبةُ لم يُخْلِص أحدٌ من عبادِ اللهِ، وبالتوبة أدرك الله أباكم الرئيسَ في الخيرِ من الذنب حين وقع فيه (¬٢). (٦/ ٣٤٩)


{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}
٢٧٢٨٢ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّادِ بْنِ مَيْسَرَةَ- قال: هبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بدست ميسان من البصرة على أميال، وهبطت الحية بأصبهان (¬٣) [٢٤٧٤]. (ز)

٢٧٢٨٣ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي سالم- {اهبطوا بعضكم لبعض عدو}، قال: آدم، وحواء، والحيَّة (¬٤). (ز)

٢٧٢٨٤ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {اهبطوا بعضكم لبعض عدو}، قال: فلَعَن الحيَّةَ، وقَطَع قوائمها، وتركها تمشي على بطنها، وجعل رزقها من
---------------
[٢٤٧٤] علَّق ابنُ كثير (٦/ ٢٧٦) عند تفسير قوله تعالى: {قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} بقوله: «وقد ذكر المفسرون الأماكنَ التي هبط فيها كل منهم، ويرجع حاصلُ تلك الأخبار إلى الإسرائيليات، والله أعلم بصحتها، ولو كان في تعيين تلك البقاع فائدةٌ تعود على المكلفين في أمر دينهم أو دنياهم لَذكرها الله تعالى في كتابه، أو رسولُه - صلى الله عليه وسلم -».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٢.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وأبي الشَّيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٤ - ١٤٥٥.وقد تقدمت الآثار عن ذلك في سورة البقرة [٣٥]، وكررها ابن أبي حاتم هنا كعادته.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١١٧.

الصفحة 49