كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٩٧٦٦ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فتعالى الله عما يشركون}، قال: يعني بها: ذُرِّيَّةَ آدم، ومَن أشرَك منهم بعدَه (¬١). (٦/ ٧٠٦)

٢٩٧٦٧ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في الآية، قال: هذه مَفْصولةٌ، أطاعاه في الولد، {فتعالى الله عما يشركون} هذه لقوم محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (٦/ ٧٠٥)

٢٩٧٦٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فتعالى الله عما يشركون}: هذه فَصْلٌ مِن آية آدم، خاصةٌ في آلهة العرب (¬٣). (٦/ ٧٠٥)

٢٩٧٦٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق صدقة- {فتعالى الله عما يشركون}، يقول: عمّا أشرك المشركون، ولم يَعْنِهما (¬٤). (ز)

٢٩٧٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فَتَعالى اللَّهُ عَمّا يُشْرِكُونَ}، يقول: ارتفع عظمة اللَّه عمّا يُشْرِك مشركو مكة (¬٥). (ز)

٢٩٧٧١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {فتعالى الله عما يشركون}، قال: هو الإنكاف، أنكف نفسَه جل وعز -يقول: عظَّم نفسه-، وأنكَفَتْه الملائكةُ وما سَبَّح له (¬٦). (ز)


{أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (١٩١)}
٢٩٧٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {أيُشْرِكُونَ} الآلهة مع الله، يعني: اللات، والعزى، ومناة، والآلهة، {ما لا يَخْلُقُ شَيْئًا} ذبابًا ولا غيره، {وهُمْ يُخْلَقُونَ} يعني: الآلهة، يعني: يصنعونها بأيديهم، وينحتونها؛ فهي لا تخلق شيئًا (¬٧). (ز)

٢٩٧٧٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: قال إبليس: أتَظُنّانِ أنّ الله تارِكٌ عبدَه عندكما؟ لا، واللهِ، لَيَذْهَبَنَّ به كما ذهب بالآخر، ولكن أدُلُّكما على اسمٍ يَبْقى لكما ما بَقِيتما، فسمِّياه: عبدَ شمس. فسمَّياه، فذلك قوله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئا}. الشمسُ تخلقُ شيئًا حتى يكون لها عبدٌ؟! إنّما هي مخلوقة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خدعهما مرتين: خدعهما في الجنة، وخدعهما في
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٢٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٣٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٤ - ١٦٣٥.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٨٠.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٣١.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٨٠.

الصفحة 550