كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}

٢٧٣٢٤ - عن الحسن، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما مِن عبدٍ عَمِل خيًرا أو شرًّا إلا كُسِيَ رداءَ عملِه حتى يعرِفوه، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: {ولباسُ التَّقوى ذلكَ خيرٌ}» الآية (¬١). (٦/ ٣٥٤)
٢٧٣٢٥ - عن الحسن، قال: رأيتُ عثمانَ على المنبر، قال: يا أيُّها الناسُ، اتَّقوا الله في هذه السرائر، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «والذي نفسُ محمد بيده، ما عَمِل أحدٌ عملًا قطُّ سِرًّا إلّا ألْبسه اللهُ رداءَه علانيةً؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ». ثم تلا هذه الآية (ورِياشًا -ولم يقل: {وريشا} - ولِباس التَّقْوى ذَلِكَ خير)، قال: السَّمْتُ الحَسَن (¬٢). (٦/ ٣٥٤)

٢٧٣٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {ولباسُ التَّقوى} قال: الإيمانُ، والعملُ الصالح، {ذلك خيرٌ} قال: الإيمانُ والعملُ خيرٌ من الرِّيش، واللِّباس (¬٣). (٦/ ٣٥١)

٢٧٣٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق زياد بن عمرو- في قوله: {ولباسُ التَّقوى}، قال: السَّمْتُ الحَسَنُ في الوجه (¬٤). (٦/ ٣٥٣)

٢٧٣٢٨ - عن مَعْبدٍ الجُهَنيِّ -من طريق عوف- في قوله: {ولباسُ التَّقوى} قال: هو الحياءُ، ألم تَرَ أن الله قال: {يا بني آدم قد أنزلْنا عليكُم لباسًا يُوارِي سوءاتكُم وريشًا ولباسُ التَّقوى}؟! فاللِّباس الذي يُواري سوآتكم: هو لبُوسكم. والرِّياش: المعاشُ. ولباس التقوى: الحياءُ (¬٥). (٦/ ٣٥٣)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٢٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٨ (٨٣٤٢). وأورده الثعلبي ٤/ ٢٢٦.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٠١: «هكذا رواه ابن جرير من رواية سليمان بن أرقم، وفيه ضعف».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٢٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٢٦ - ١٢٧.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٢٥ - ١٢٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وعبد بن حميد، والحكيم الترمذي، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 57