كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} (¬١). (٦/ ٧٢٢)

٢٩٩٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: كانوا يتكلَّمُون في الصلاة أولَ ما أُمِروا بها، كان الرجل يجيءُ وهم في الصلاة فيقول لصاحبه: كم صلَّيتم؟ فيقول: كذا وكذا. فأنزل الله هذه الآية: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} (¬٢). (٦/ ٧٢٣)

٢٩٩٢٦ - عن محمد بن كعب القُرظِي -من طريق أبي صخر- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرَأ في الصلاة أجابه مَن وراءَه؛ إذا قال: {بسم الله الرحمن الرحيم} قالوا مثلَ ما يقولُ، حتى تنقَضِيَ فاتحة الكتاب والسورة، فلَبِث ما شاء اللهُ أن يَلْبَثَ، ثم نزَلت: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} الآية. فقرَأ، وأنصَتوا (¬٣). (٦/ ٧١٩)

٢٩٩٢٧ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق أشعث- قال: نزَلت هذه الآية في فتًى من الأنصار؛ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كلَّما قرَأ شيئًا قرَأه؛ فنزَلت: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} (¬٤) [٢٧٢٥]. (٦/ ٧٢١)

٢٩٩٢٨ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- قال: كانوا يرفعُون أصواتَهم في الصلاة حينَ يسمعُون ذكرَ الجنة والنار؛ فأنزَل الله: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له} الآية (¬٥) [٢٧٢٦]. (٦/ ٧٢٥)
---------------
[٢٧٢٥] ضَعَّفَ ابنُ عطية (٤/ ١٢٤) هذه الرواية.
[٢٧٢٦] قال ابنُ تيمية (٣/ ٢٤٢): «أجمع الناسُ أنّها نزلت في الصلاة، وقد قيل في الخطبة، والصحيح أنّها نزلت في ذلك كله».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤٠٤٤).
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٤٧، وابن جرير ١٠/ ٦٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه سعيد بن منصور (٩٧٨ - تفسير) من طريق أبي معشر، بلفظ فيه: كانوا يتلقفون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذا قرأ شيئًا قرءوا معه، حتى نزلت هذه الآية التي في الأعراف: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}، وعبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/ ٥٩ (١١٦)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٤٥. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في القراءة خلف الإمام.
قال محقق سنن سعيد بن منصور: «سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر، وإرساله».
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٦٥٩، والبيهقي في القراءة (٢٨١).
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٤٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 579