على أحد وهو لا يعلمُ أنّه يوم جُمعة إلا كُتِبَ من الغافلين (¬١). (٦/ ٧٢٨)
{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (٢٠٦)}
٢٩٩٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: يُسَبِّح، قال: يُصَلِّي (¬٢). (ز)
٢٩٩٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} من الملائكة، وذلك حين قال كفار مكة: {وما الرَّحْمَنُ أنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا} [الفرقان: ٦٠]، واستكبروا عن السجود، فأخبر الله أنّ الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ} يعني: لا يتكبرون {عَنْ عِبادَتِهِ} كفعل كُفّار مكة، وأخبر عن الملائكة، فقال: {ويُسَبِّحُونَهُ} يعني: يذكرون ربهم، {ولَهُ يَسْجُدُونَ} يقول: يُصَلُّون (¬٣). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٢٩٩٨٩ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قرَأَ ابنُ آدم السجدة فسجَدَ اعتزَل الشيطانُ يبكي، يقول: يا ويلَهُ! أُمِرَ ابنُ آدم بالسجود فسجَدَ فله الجنة، وأُمرِتُ بالسجود فأبَيتُ فليَ النار» (¬٤). (٦/ ٧٢٩)
٢٩٩٩٠ - عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرَأُ علينا القرآن، فيقرَأُ السورة فيها السجدة فيسجُدُ، ونسجُدُ معه، حتى لا يجدُ أحدُنا مكانًا لموضعِ جبهتِه (¬٥). (٦/ ٧٢٩)
٢٩٩٩١ - عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرَأُ علينا القرآنَ، فإذا مرَّ بالسجدة كبَّر وسجَد، وسجَدْنا معه (¬٦). (٦/ ٧٣٠)
٢٩٩٩٢ - عن ابن سيرين، قال: سُئِلَتْ عائشة عن سجود القرآن. فقالت: حقٌّ لله
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٤٨.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٤٨.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٨٣.
(¬٤) أخرجه مسلم ١/ ٨٧ (٨١). وأورده الثعلبي ١/ ١٨١.
(¬٥) أخرجه البخاري ٢/ ٤١ (١٠٧٥، ١٠٧٦)، ٢/ ٤٢ (١٠٧٩)، ومسلم ١/ ٤٠٥ (٥٧٥).
(¬٦) أخرجه أبو داود ٢/ ٥٥٥ (١٤١٣).
قال النووي في خلاصة الأحكام ٢/ ٦٢٤ (٢١٤٨): «رواه أبو داود، وإسناده ضعيف». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٩: «وفيه العمري عبد الله المكبر، وهو ضعيف ... وأصله في الصحيحين من حديث بن عمر بلفظ آخر». وقال الألباني في الإرواء ٢/ ٢٢٤ (٤٧٢): «ضعيف».