كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٣٠٠٧٨ - عن إسماعيل السدي: {يسألونك عن الأنفال}، قال: الفيءُ ما أُصيبَ من أموال المشركين مما لم يُوجَفْ (¬١) عليه بخيلٍ ولا رِكاب، فهو للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة (¬٢). (٧/ ١٧)

٣٠٠٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ}، يعني: النافلة التي وعدتهم، يعني: أبا اليَسَر، اسمه كعب بن عمرو الأنصاري من بني سَلِمَةَ بن جُشَمَ بن مالك، ومالك بن دُخْشُمٍ الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، فأنزل الله - عز وجل -: {قل} لهم يا محمد: {الأنفال لله والرسول} (¬٣). (ز)

٣٠٠٨٠ - عن مقاتل بن حيان، قال: المغانم (¬٤). (ز)

٣٠٠٨١ - عن علي بن صالح بن حَيّ -من طريق عبد العزيز- قال: بلغني في قوله: {يسألونك عن الأنفال}، قال: السرايا (¬٥). [٢٧٣٧] (ز)

٣٠٠٨٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: الأنفال: الغنائم (¬٦). (ز)

٣٠٠٨٣ - قال ابن أبي حاتم: أخبرني علي بن عبد العزيز، فيما كتب إليَّ قال: قال أبو عُبَيْد [القاسم بن سلّام] في الأنفال: إنها المغانم، وفي كل نَيْل ناله المسلمون؛ لقول الله - عز وجل -: {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}، فقسمها يوم بدر على ما أراه الله من غير أن يُخَمِّسها [٢٧٣٨]، على ما ذكرناه في حديث سعد، ثم نزلت بعد ذاك آية الخُمُسِ فنَسَخَتِ الأولى، وفي ذلك آثار. والأنفال أصلها: جِماعُ الغنائم، إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب وجرت به السنة.
ومعنى الأنفال في كلام العرب: كل إحسان فعله فاعل تَفَضُّلًا من غير أن يجب ذلك
---------------
[٢٧٣٧] علَّقَ ابنُ عطية (٤/ ١٢٩) على هذا القول قائلًا: «هذا القول بعيد عن الآية، غير ملتئم مع الأسباب المذكورة، بل يجيء خارجًا عن يوم بدر».
[٢٧٣٨] علَّقَ ابن كثير (٧/ ٦ بتصرف) على هذا بقوله: «في ... قوله: إن غنائم بدر لم تُخَمَّس. نظر. ويَرِد عليه حديث علي بن أبي طالب في شارفيه اللذين حصلا له من الخمس يوم بدر».
_________
(¬١) الإيجاف: سرعة السير. النهاية (وجف).
(¬٢) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٩٩، ١٠٠.
(¬٤) علَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٤٩.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٧، وفي الناسخ والمنسوخ للنحاس ٢/ ٣٧٥ بأنه من قوله.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦.

الصفحة 609