كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} ... (¬١). (٧/ ٢٩)

٣٠١٨٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ - من طريق أسباط- في قوله: {وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}، قال: لطلب المشركين (¬٢). (٧/ ٢٨)

٣٠١٨٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {لكارهون}، أي: كراهية للقاء القوم، وإنكارًا لمسير قريش حين ذُكِروا لهم (¬٣). (ز)


{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ}
٣٠١٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: لَمّا شاوَر النبي - صلى الله عليه وسلم - في لقاء العدو، وقال له سعد بن عُبادة ما قال، وذلك يوم بدر، أمَر الناس فتَعَبَّوْا للقتال، وأمَرهم بالشَّوكة، فكَرِه ذلك أهلُ الإيمان؛ فأنزل الله: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} إلى قوله: {وهم ينظرون} (¬٤). (٧/ ٢٨)

٣٠١٨٩ - عن الزُّهري، قال: كان رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُفَسِّر: {كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون} خروجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى العير (¬٥). (٧/ ٢٩)

٣٠١٩٠ - قال الحسن البصري: {وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق}، يعني: في القتال. ومعنى مجادلتهم: أنهم كانوا يريدون العِير، ورسول الله يريد ذات الشوكة (¬٦). (ز)
٣٠١٩١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثم ذكر القوم -يعني: أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- ومسيرهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حين عرف القوم أن قريشًا قد سارت إليهم، وأنهم إنما خرجوا يريدون العير طمعًا في الغنيمة، فقال: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} ... إلى قوله: {لكارهون} (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه البيهقي في الدلائل ٣/ ١٠١ - ١١٩، وسيأتي بتمامه مطولًا في سياق قصة غزوة بدر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧ مرسلًا.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧ من طريق محمد بن سعد، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة، وينظر مقدمة الموسوعة.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٨.
(¬٦) ذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١٦٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧ مرسلًا.

الصفحة 631