كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

«اللهم إنك أمرتنى بالقتال، ووعدتني النصر، وإنك لا تخلف الميعاد». فاستجاب له ربه، فأنزل الله: {إذْ تَسْتَغِيثُونَ} في النصر (¬١). (ز)

٣٠٢٤٠ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قوله: {إذ تستغيثون ربكم}، قال: دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (ز)

٣٠٢٤١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {إذ تستغيثون ربكم} أي: بدعائكم، حين نظروا إلى كثرة عدوهم وقلة عددهم، {فاستجاب لكم} بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعائكم معه (¬٣). (ز)


{أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ}
٣٠٢٤٢ - عن علي بن أبي طالب -من طريق محمد بن جبير- قال: نزل جبريل في ألف من الملائكة عن مَيْمَنَة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيها أبو بكر، ونزل ميكائيل في ألف من الملائكة عن مَيْسَرَة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا في الميسرة (¬٤) [٢٧٤٧]. (٧/ ٥٣)

٣٠٢٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: ... أمدَّ الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً، وميكائيلُ في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبةً ... (¬٥). (٧/ ٤٧)

٣٠٢٤٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن كثير- قال: ما أُمِدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من هذه الألف التي ذكر الله في الأنفال، وما ذَكَر الثلاثةَ آلاف أو الخمسة آلاف إلا بُشْرى، ثم أُمِدُّوا بالألف، ما أُمِدُّوا بأكثرَ منه (¬٦). (٧/ ٥٣)
---------------
[٢٧٤٧] علَّقَ ابنُ كثير (٧/ ٢٧) على هذا الأثر بقوله: «هذا يقتضي -لو صح إسناده- أن الألف مردفة بمثلها؛ ولهذا قرأ بعضهم: «مُرْدَفِينَ» بفتح الدال، فالله أعلم. والمشهور ما رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: وأمد الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة، وميكائيل في خمسمائة مجنبة».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٢ - ١٠٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٣ من طريق ابن إدريس بلفظ: {إذ تستغيثون ربكم} أي: دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمسلمين معه.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٨.
(¬٥) تقدم بتمامه مطولًا في سياق قصة بدر.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٩. وعزاه السيوطي إلى سُنَيد، وأبي الشيخ. وقد تقدمت الآثار في تفصيل ذلك عند قوله تعالى: {إذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ألَنْ يَكْفِيَكُمْ أنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (١٢٤) بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكُمْ مِن فَوْرِهِمْ هَذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: ١٢٤، ١٢٥]، وأحال ابن جرير ١١/ ٥٩ إلى ذلك. ينظر: تفسير ابن جرير ٦/ ٢٠ وما بعدها.

الصفحة 656