كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٣٠٢٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {فاسْتَجابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ المَلائِكَةِ} يوم بدر ... ، فنزل جبريل - عليه السلام - في ألف من الملائكة، فقام جبريل - عليه السلام - فى خمسمائة ملك عن ميمنة الناس معهم أبو بكر، ونزل ميكائيل - عليه السلام - فى خمسمائة على ميسرة الناس معهم عمر، في صور الرجال، عليهم البياض وعمائم البيض، قد أرخوا أطرافها بين أكتافهم، فقاتلت الملائكة يوم بدر، ولم يقاتلوا يوم الأحزاب، ولا يوم خيبر (¬١) [٢٧٤٨]. (ز)


{مُرْدِفِينَ (٩)}

قراءات:
٣٠٢٤٦ - عن عبد الله بن يزيد -من طريق إسحاق-: {مُرْدِفِينَ}، و «مُرْدَفِينَ»، و (مُرَدِّفِينَ) مُثقّل على معنى: مُرْتَدِفِينَ (¬٢). (ز)

تفسير الآية:
٣٠٢٤٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين}، يقول: المزيد، كما تقول: ائت الرجل فزده كذا وكذا (¬٣). (٧/ ٥٤)
٣٠٢٤٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيانَ- في قوله: {مردفين}،
---------------
[٢٧٤٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ١٤٣) أنه رُوِي في الأشهر أن الملائكة قاتلت يوم بدر، ونقل أنه قيل: لم تقاتل يوم بدر وإنما وقفت وحضرت، وانتقده، بقوله: «وهذا ضعيف».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٢ - ١٠٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٧، ٥٨.
و «مُرْدَفِينَ» بفتح الدال، قراءة متواترة، قرأ بها نافع وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة {مُرْدِفِينَ} بكسر الدال، أما قراءة (مُرَدِّفِينَ) بتشديد الدال فهي شاذّة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٥٤، والمحتسب ١/ ٢٧٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٥٣. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: المدد. وكذا هو في تفسير ابن كثير (ت: سلامة) ٤/ ٢٠.

الصفحة 657