٣٠٣٣٠ - قال عطاء [بن أبي رباح]: {سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب}، يريد: الخوف من أوليائي (¬٢). (ز)
٣٠٣٣١ - قال مقاتل بن سليمان: قال: {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} بتوحيد الله - عز وجل - يوم بدر (¬٣). (ز)
{فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ}
٣٠٣٣٢ - قال عبد الله بن عباس: معناه: واضربوا فوق الأعناق، أي: الأعناق فما فوقها (¬٤) [٢٧٥٧]. (ز)
٣٠٣٣٣ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {فاضربوا فوق الأعناق}، يقول: اضربوا الرِّقاب (¬٥). (٧/ ٦٣)
٣٠٣٣٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- في قوله: {فاضربوا فوق الأعناق}، يقول: الرُّءوس (¬٦) [٢٧٥٨]. (٧/ ٦٣)
---------------
[٢٧٥٧] قال ابنُ جرير (٦/ ٥٨٤) مُبَيِّنًا عِلَّة هذا القول: «قالوا:» على «و» فوق «معناهما متقاربان، فجاز أن يوضع أحدهما مكان الآخر».
[٢٧٥٨] بيَّنَ ابنُ جرير (١١/ ٧١) عِلَّة هذه المقالة بقوله: «واعتلّ قائلو هذه المقالة بأن الذي فوق الأعناق: الرؤوس. قالوا: وغير جائز أن تقول: فوق الأعناق، فيكون معناه: الأعناق. قالوا: ولو جاز ذلك، جاز أن يقال: تحت الأعناق، فيكون معناه: الأعناق. قالوا: وذلك خلاف المعقول من الخطاب، وقلبٌ لمعاني الكلام».
وعلَّقَ ابنُ عطية (٤/ ١٥٠) على هذا التأويل، بقوله: «وهذا التأويل أنبلها». ونقل عن المبرد قوله: «وفي هذا إباحة ضرب الكافر في الوجه».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٧.
(¬٢) تفسير البغوي ٣/ ٣٣٤.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٤.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٤/ ٣٣٤. وقال عَقِبَه: نظيره قوله: {فإن كن نساء فوق اثنتين} أي: اثنتين فما فوقهما.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٧٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١١/ ٧٠، ٧١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٨.