كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

تفسير الآية:

{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ}
٣٠٣٨٧ - عن ابن عمر قال: كنا في غَزاةٍ، فَحاصَ الناسُ حَيْصَةً (¬١)، قلنا: كيف نَلْقى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد فَرَرْنا من الزَّحْف وبُؤْنا بالغضب؟ فأَتَيْنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل صلاة الفجر، فخرج، فقال: «مَن القوم؟». فقلنا: نحن الفَرّارون. فقال: «لا، بل أنتم العَكّارُونَ (¬٢)». فقَبَّلْنا يدَه، فقال: «أنا فئتكم، وأنا فئة المسلمين». ثم قرأ: {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} (¬٣). (٧/ ٦٩)

٣٠٣٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي نجيح- قال: مَن فَرَّ مِن ثلاثة
---------------
(¬١) حاص الناس: أي: جالوا جولة يطلبون الفرار. ويروى بالجيم والضاد المعجمة. النهاية (حيص).
(¬٢) العكارون: أي: الكرّارون إلى الحرب والعطّافون نحوها. النهاية (عكر).
(¬٣) أخرجه أحمد ٩/ ٢٨١ - ٢٨٢ (٥٣٨٤)، ٩/ ٤٢١ (٥٥٩١)، ١٠/ ٤٠ - ٤١ (٥٧٥٢)، ١٠/ ١٣٥ (٥٨٩٥)، وأبو داود ٤/ ٢٨٤ (٢٦٤٧)، والترمذي ٣/ ٥١١ - ٥١٢ (١٨١٣)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧١ (٨٨٩٦)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/ ٢٠١ (٩٨٥) بنحوه.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد». وقال ابن القَطّان في بيان الوهم والإيهام ٣/ ٦١٩ (١٤٣٠): «قال فيه -الإشبيلي-: حسن». وقال الألباني في الإرواء ٥/ ٢٧ (١٢٠٣): «ضعيف».

الصفحة 687