٣٠٤٩٢ - عن عروة بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن جعفر بن الزبير- {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}، أي: المنافقين (¬١). (ز)
٣٠٤٩٣ - عن قتادة بن دعامة، في الآية، قال: أُنزِلت في حيٍّ من أحياء العرب من بني عبد الدار (¬٢). (٧/ ٨٠)
٣٠٤٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إنّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ}، يعني: ابن عبد الدار بن قصي، وأبو الحارث بن علقمة، وطلحة بن عثمان، وعثمان، وشافع، وأبو الجُلاسِ، وأبو سعد، والحارث، والقاسط بن شريح، وأَرْطاة بن شُرَحْبِيلَ (¬٣). (ز)
٣٠٤٩٥ - عن عبد الملك ابن جريج، قال: نزلت هذه الآية في النضرِ بن الحارث وقومِه (¬٤). (٧/ ٨٠)
٣٠٤٩٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}، أي: المنافقون (¬٥) [٢٧٧٤]. (ز)
تفسير الآية:
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ}
٣٠٤٩٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إن شر الدواب عند الله}، قال: الدوابُّ: الخَلْقُ. وقرأ: {ولو يؤاخذ الله الناس بما
---------------
[٢٧٧٤] أفادت الآثارُ اختلافًا في مَن عُنِي بقوله تعالى: {إنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} على أقوال: الأول: عُنِي بها نفرٌ من المشركين. وهو قول ابن عباس من طريق مجاهد، ومجاهد. الثاني: عُنِي بها المنافقون. وهو قول ابن إسحاق.
ورجَّح ابنُ جرير (١١/ ١٠٢) القول الأوّل مستندًا إلى السياق، فقال: «لأنها في سياق الخبر عنهم».
ووجَّه ابنُ كثير (٧/ ٤٥) هذين القولين، فقال: «ولا منافاة بين المشركين والمنافقين في هذا؛ لأن كلاًّ منهم مسلوب الفهم الصحيح، والقصد إلى العمل الصالح».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧٨.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٧ - ١٠٨.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٠١.