كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

صديقٌ من الحُمْسِ، فيُعِيره ثوبَه، ويطعمه من طعامه؛ فأنزل اللهُ: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجدٍ} (¬١). (٦/ ٣٦٣)

٢٧٤٢٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة، يُصَفِّرون، ويُصَفِّقون؛ فأنزل الله - عز وجل -: {قل من حرم زينة الله}. فأُمِروا بالثياب (¬٢). (ز)

٢٧٤٢٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق أيوب- قال: كان الناسُ يطوفون بالبيت عُراةً، يقولون: لا نطوفُ في ثيابٍ أذْنَبْنا فيها. فجاءت امرأةٌ، فألقت ثيابَها، وطافَت، ووضَعت يدها على قُبُلِها، وقالت:
اليومَ يَبْدو بعضُه أو كلُّه ... فما بدا منه فلا أُحِلُّه
فنزلت هذه الآية: {والطيباتِ من الرزق} (¬٣). (٦/ ٣٦١)

٢٧٤٣٠ - عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- في قوله: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}، قال: كان ناس يطوفون بالبيت عُراةً، فَنُهُوا عن ذلك (¬٤). (ز)

٢٧٤٣١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} في قريش؛ لِتَركهم الثيابَ في الطواف (¬٥). (ز)

٢٧٤٣٢ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} الآية: كان ناس من أهل اليمن والأعراب إذا حَجُّوا البيتَ يطوفون به عُراةً ليلًا؛ فأمرهم الله أن يلبسوا ثيابهم، ولا يَتَعَرَّوْا في المسجد (¬٦). (ز)

٢٧٤٣٣ - عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن كثير- في الآية، قال: لم يأمرْهم بلُبْس الحرير والدِّيباج، ولكنهم كانوا يطوفون بالبيت عُراةً، وكانوا إذا قدِموا يضعون
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ١٣ (١٢٣٢٤)، وابن جرير ١١/ ١٦٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٦٦ (٨٣٩٠، ٨٣٩١).
وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٣ (١١٠١١): «رواه الطبراني، وفيه يحيى الحماني، وهو ضعيف».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٥٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/ ١٣٧ - ١٣٨ (٩٤٦)، وابن جرير ١٠/ ١٥٢.
(¬٥) تفسير مجاهد ص ٣٣٥، وأخرجه ابن جرير ١٠/ ١٥٢.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٥٤.

الصفحة 73