كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أخْرَجَ لِعِبادِهِ والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ القِيامَةِ}. يقول: قل هي في الآخرة خالصة لمن آمن بي في الدنيا، لا يشركهم فيها أحد، وذلك أنّ الزينة في الدنيا لكل بني آدم، فجعلها الله خالصة لأوليائه في الآخرة (¬١). (ز)

٢٧٥١٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق يعقوب القُمِّيِّ- {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}، قال: ينتفعون بها في الدنيا، ولا يتبعهم إثمُها (¬٢) [٢٤٩٦]. (ز)

٢٧٥١٦ - عن الضحاك بن مزاحم: {قُلْ هي للَّذين آمنُوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامةِ}، قال: المشركون يُشارِكون المؤمنين في زَهْرة الدنيا، وهي خالصةٌ يوم القيامة للمؤمنين دونَ المشركين (¬٣). (٦/ ٣٧٤)

٢٧٥١٧ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة- في قوله: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ القِيامَةِ}، قال: اليهود والنصارى يَشْرَكُونَكُم فيها في الدنيا، وهي للذين آمنوا خالصة يوم القيامة (¬٤). (ز)

٢٧٥١٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عطاء- قال: الزينةُ تخلُصُ يوم القيامةِ لِمَن آمَن في الدنيا (¬٥). (٦/ ٣٧٥)

٢٧٥١٩ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}: خالصة للمؤمنين في الآخرة، لا يشاركهم فيها الكفار، فأمّا في الدنيا فقد شاركوهم (¬٦). (ز)
---------------
[٢٤٩٦] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٥٥٠) قول سعيد، فقال: « ... هذه الطيبات الموجودات في الدنيا هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، وخلوصها أنّهم لا يعاقبون عليها، ولا يُعَذَّبون، فقوله: {في الحياة الدنيا} متعلق بـ {آمنوا}. وإلى هذا يشير تفسير سعيد بن جبير».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦١.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ. وأخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦١ من طريق عبيد بن سليمان، ولفظه: المشركون يشاركون المؤمنين في الدنيا في اللباس والطعام والشراب، ويوم القيامة يخلص اللباس والطعام والشراب للمؤمنين، وليس للمشركين في شيء من ذلك نصيب.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٦٨.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٦٩ (٨٤٠٥).
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٢٨، وابن جرير ١٠/ ١٦٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٦٨.

الصفحة 89