كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٥٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد [بن أبي عروبة]- {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}: مَن عمل بالإيمان في الدنيا خلصت له كرامة الله يوم القيامة، ومَن ترك الإيمان في الدنيا قدم على ربه لا عُذْرَ له (¬١). (ز)

٢٧٥٢١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا} يشترك فيها معهم المشركون، {خالصة يوم القيامة} للذين آمنوا (¬٢). (ز)

٢٧٥٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}، يقول: أُشْرِكُ في الطيبات في الدنيا المؤمنَ والكافرَ، وهي خالصة للمؤمنين يوم القيامة (¬٣). (ز)

٢٧٥٢٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: الدنيا يصيب منها المؤمن والكافر، ويخلص خير الآخرة للمؤمنين، وليس للكافر فيها نصيب (¬٤) [٢٤٩٧]. (ز)

٢٧٥٢٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ القِيامَةِ}، قال: هذه يوم القيامة للذين آمنوا، لا يَشْرَكُهُم فيها أهل الكفر، ويَشْرَكُونَهم فيها في الدنيا، وإذا كان يومُ القيامة فليس لهم فيها قليل ولا كثير (¬٥). (ز)


{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢)}
٢٧٥٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {كذلك نفصل} يقول: هكذا نُبَيِّن {الآيات} يعني:
---------------
[٢٤٩٧] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٥٥١) معنى الآية على قول عبد الملك ابن جُرَيْج وما في معناه بقوله: «قوله: {فِي الحَياةِ الدُّنْيا} على هذا التأويل متعلق بالمحذوف المقدر في قوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا}، كأنّه قال: هي خالصة أو ثابتة في الحياة الدنيا للذين آمنوا، و» خالِصَةٌ «بالرفع خبر بعد خبر، أو خبر ابتداء مُقَدَّر، تقديره: وهي خالصة يوم القيامة، و {يَوْمَ القِيامَةِ} يراد به: استمرار الكون في الجنة».
ولم يذكر ابنُ جرير (١٠/ ١٥٩ - ١٦٢) في معنى الآية غير هذا القول وما في معناه من أنّ الكفار يشاركون المؤمنين في الطيبات في الدنيا، ويُحْرَمُونها في الآخرة.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦٠، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٦٨ بنحوه من طريق سعيد بن بشير.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦١.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٦١.

الصفحة 90