كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٥٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: {والإثم}: والمعاصي، {والبغي} يعني: ظلم الناس {بغير الحق} إلا أن يقتصَّ منه بحق، {و} حرَّم {أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا} يعني: كتابًا فيه حُجَّتكم بأنّ معه شريكًا، {و} حرَّم {أن تقولوا على الله} بأنّه حرَّم الحرث والأنعام والألبان والثياب {ما لا تعلمون} أنّه حرَّمه (¬١). (ز)


{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (٣٤)}
٢٧٥٦٩ - عن أبي الدرداء، قال: تذاكرنا زيادةَ العُمُرِ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: مَن وصَل رَحِمَه أُنسِئَ في أجلِه. فقال: «إنّه ليس بزائدٍ في عُمُره، قال اللهُ: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}. ولكنَّ الرجل يكون له الذُّرِّيَّة الصالحةُ، فيدعون الله له من بعده، فيبلُغه ذلك، فذلك الذي يُنسأ في أجله». وفي لفظ: «فيلحقُه دعاؤُهم في قبرِه، فذلك زيادةُ العُمُر» (¬٢). (٦/ ٣٧٨)

٢٧٥٧٠ - وقال عبد الله بن عباس =

٢٧٥٧١ - والحسن البصري =

٢٧٥٧٢ - وعطاء: {ولكل أمة أجل}، يعني: وقتًا لِنُزُول العذابِ بهم (¬٣). (ز)

٢٧٥٧٣ - عن سعيد بن المسيِّب، قال: لَمّا طُعِن عمرُ قال كعبٌ: لو دعا اللهَ عمرُ لَأَخَّر في أجله. فقيل له: أليس قد قال اللهُ: {فإذا جاءَ أجلُهُم لا يستأْخِرُون ساعةً ولا يستقدمونَ}. قال كعبٌ: وقد قال اللهُ: {وما يُعمَّرُ من مُّعمَّر ولا يُنقَصُ من عُمُرِهِ إلا في كتابٍ} [فاطر: ١١]. =

٢٧٥٧٤ - قال الزهريُّ: وليس أحدٌ إلا له عُمُرٌ مكتوبٌ. فرأى أنّه ما لم يحضُرْ أجلُه فإنّ الله يُؤَخِّر ما يشاءُ وينقُصُ، فإذا جاء أجلُه فلا يستأخر ساعةً ولا يستقدم (¬٤). (٦/ ٣٧٨)

٢٧٥٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم خوَّفهم بالعذاب، فقال: {ولكل أمة أجل}
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٤.
(¬٢) أخرجه الخطيب في تالي التلخيص ١/ ١٢٤ (٤٩)، والطبراني في الأوسط ١/ ١٥ (٣٤).
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٥٣ (١٣٤٦٨) «رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وليس في إسناده متروك، ولكنهم ضُعِّفوا».
(¬٣) تفسير البغوي ٣/ ٢٢٦.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٣٧، وفي المصنف (٢٠٣٨٦). وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر.

الصفحة 96