كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 9)
مَعْمرٌ، عن أيُّوبَ، عن نافع، عن ابنِ عُمرَ، قال: قال (¬١) رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دَعا أحدُكُم أخاهُ فليُجِبْ، عُرسًا كان أو دَعْوةً".
قال أبو داودَ (¬٢): وحدَّثنا ابنُ المُصفَّى، قال: حدَّثنا بَقيَّةُ، قال: حدَّثنا الزُّبيديُّ، عن نافع. بإسنادِ مُعْمَر عن أيُّوبَ (¬٣) ومعناهُ.
أخبرنا عبدُ الوارثِ بن سُفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بن أصبَغَ، قال: حدَّثنا بكرُ بن حمّادٍ، قال: حدَّثنا مُسدَّدٌ، قال: حدَّثنا حمّادُ بن زَيْدٍ، عن أيُّوبَ، عن نافع، عن ابنِ عُمرَ، قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبُوا الدَّعْوةَ إذا دُعِيتُم" (¬٤).
وحدَّثنا سعيدُ بن نَصر وعبدُ الوارثِ بن سُفيانَ، قالا: حدَّثنا قاسمُ بن أصبغَ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بن حَمْزةَ، قال: حدَّثنا عبدُ العزيزِ بن محمدٍ، عن موسى بن عُقبةَ، عن نافع، عن عبدِ الله بن عُمرَ، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "أجيبُوا الدَّعوةَ إذا دُعيتُم لها" (¬٥).
قال أبو عُمرَ: من ذهَبَ إلى أنَّهُ لا يجِبُ إتيانُ الدَّعوةِ في غيرِ الوَليمةِ، زعَمَ أنَّ قولهُ هاهُنا: "أجيبُوا الدَّعوةَ" مُجمل، يُفسِّره (¬٦) حديثُ مالكٍ وعُبيدِ الله: "إذا دُعِيَ أحدُكُم إلى الوَليمةِ فليأتِها"، فقال: الدَّعوةُ في هذا الحديثِ، هي الدَّعوةُ
---------------
(¬١) هذه الكلمة لم ترد في م.
(¬٢) في سننه (٣٧٣٩).
(¬٣) في المطبوع من سنن أبي داود، م: "بإسناد أيوب"، والمثبت من الأصل، ض، وهو الصَّواب.
(¬٤) أخرجه أحمد في مسنده ٩/ ٢٦٨، و ١٠/ ٢٦٨ (٥٣٦٧، ٦١٠٨)، وعبد بن حُمَيْد (٧٧٧)، ومسلم (١٤٢٩) (٩٩)، وأبو عوانة (٤١٩٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٢٧ (٣٠٢٦)، وابن حِبَّان ١٢/ ١٠٠ (٥٢٨٩) من طريق حماد بن زيد، به.
(¬٥) أخرجه الدَّارِمي (٢٠٨٨) من طريق عبد العزيز بن محمد، به. وأخرجه البخاري (٥١٧٩)، ومسلم (١٤٢٩) (١٠٣) من طريق موسى بن عقبة، به.
(¬٦) في م: "تفسيره".