كتاب تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (اسم الجزء: 9)

77 سورة المرسلات (49 50)
عليهِ من الاستكبارِ وقيلَ إذَا أُمروا بالصَّلاةِ أو بالركوع لا يفعلونَ إذْ رُويَ أنه نزلَ حينَ أُمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيفاً بالصَّلاةِ فقالُوا لا نجي فإنَّها مسبَّةً علينا فقالَ عليه الصلاة والسلام لا خيرَ في دينٍ ليس فيه ركوعٌ ولا سجودٌ وقيلَ هُو يومَ القيامةِ حينَ يُدعونَ إلى السجودِ فَلا يستطيعونَ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ
وفيه دلالة على أنه الكفار مخاطبون بالفروع في حقِّ المؤاخذةِ
فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ
أي بعدَ القرآنِ الناطقِ بأحاديثَ الدارينِ وأخبارِ النشأتينِ على نمطٍ بديعٍ مُعجزٍ مؤسسٍ على حججٍ قاطعةٍ وبراهينَ ساطعةٍ
يُؤْمِنُونَ
إذَا لم يؤمنوا به وقرىء تؤمنون على الخطابِ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم مَنْ قرأَ سورةَ المرسلات كتبَ لَهُ أنَّه ليسَ من المشركين

الصفحة 83