كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 9)

خَبَّرُوني أنّ سلمى ... خرجت يوم الْمُصَلَّى
وإذا ثم غرابٌ ... فوق غصن يتفلّى
قلت بالله ادْنُ مني ... قال: ها ثم تدلى
قلت هل أبصرت سلمى ... قال: لا ثم تولّى [1]
وقال الوليد أيضًا:
ألا ليت الإله يحين سلمى ... فإن الله يفعل ما يشاء
فيخرجها فيطرحها بأرض ... ويرقدها وقد سقط الرداء
ويأتي بي فيطرحني عليها ... فأوقظها وقد قضي القضاء
ويرسلُ ديمةً سَحًّا علينا ... فيغسلنا فلا يبقى العناء [2]
وقال أيضًا:
يا من لقلب في الهوى متشعب ... أم من لقلب في الحبال عميد
سلمى هواه فليس يذكر غيرها ... دون الطريف ودون كل تليد
إن القرابة والمودة أَلَّفا ... بين الوليد وبين بنت سعيد [3]
وقال أيضًا:
شاع شعري في سليمى وظهر ... ورواهُ كل بادٍ وحضر
وتهادته العذارى بينها ... وتغنين به حتى انتشر
قلت قولا لسليمى معجبًا ... مثل ما قال جميلٌ وعمر
لو رأينا لسليمى أثرا ... لسجدنا ألف ألف للأثر
__________
[1] شعر الوليد ص 89.
[2] شعر الوليد ص 145.
[3] شعر الوليد ص 48.

الصفحة 140