كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 9)

وقال الوليد:
هلك الأحول المشؤوم ... فقد أرسل المطر
وملكنا من بعد ذا ... ك فقد أَوْرَقَ الشجر
فاشكروا الله إنه ... زائدٌ كل من شكر [1]
ويُقال إن هذا الشعر لغير الوليد.
قالوا: وكتب الوليد حين ولي إلى الأطراف:
ضَمِنْتُ لكم إن لم تَغُلْنِي منيَّتي ... بأنّ سماء الضُرّ عنكم سَتُقْلَعُ
سَتُؤْتَوْنَ إلحاقًا معا وزيادة ... وأعطيةً تأتيكُمُ تَتَسرَّعُ [2]
فلما ظهر أمره وتهتكه قال حمزة بن بيض الحنفي [3] :
وصلت سماء الضرّ بالضرّ بعد ما ... زعمتَ سماء الضُّرِّ عنكم ستُقلع
فليتَ هشامًا كان حيًّا يسوسنا ... فكنا كما كنا نخافُ ونطمعُ
قالوا: وتهتك الوليد في الشراب وقال:
أحبُّ الغناء وشراب الطِّلا ... وأنس النساء وربِّ السُّوَر
ودل الغواني وعزف القيان ... بصَبح يمانٍ قُبيل السَّحَر
وأما الصباح فَهَمّي القداح ... وخيل شواح جياد حُضر
ونصف النهار عراك الجوار ... وحل الإزار إذا تنبهر [4]
وأمّا العشيُّ فأمر جليّ ... وقتل الكميّ بعضب ذكر
__________
[1] شعر الوليد ص 55.
[2] شعر الوليد ص 77 مع فوارق.
[3] كتب بهامش الأصل: «ناقص كراستين» .
[4] انبهر انقطع نفسه من الإعياء.

الصفحة 148