كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 9)

إنَّ مَن يُطْعَمُ الرُّبَيْثَاء بالزيت ... بِهذا المكان والكراث
لخليقٌ بلطمة أو بثنتين ... لسوء الصنيع أو بثلاث
فقال الوليد: ويحك إنّما ينبغي أن تقول ببدرة أو بثنتين لحسن الصنيع أو بثلاث، وأقاما حتى لحقهما الناس، فأمر الوليد للرجل بثلاث بدر.
ولحسين يقول الشاعر:
زعم الزاعمونَ أن حسين بن ... عبيد بن برهمة زنديق
ولعمري لئن هم زعموه ... ما أشطّوا وإنّه لخليقْ
يشرب الخمر كل يوم ويزني ... ويواري قمدّه [1] الصندوق
قالوا: وكان الوليد يطأ جواري أبيه اللاتي كان وطئهن، فقالت جارية منهن: والله لقد نالنا بِمَا تعافه البهائم.
قال المدائني: كان للوليد مضحك يُقالُ له زبالة، فكتب الوليد بين عينيه بخضرة «حر» ، فكره الناس ذلك وتحدثوا به وعابوه.
ومن شعر الوليد:
قد كنتُ أحسب أنني جَلْدُ القوى ... حتى رأيت كواعبًا أترابًا
يرفلن في وشي البرود عشية ... مثل الظباء وقد ملئن شبابا [2]
وأنشدت مغنية للوليد:
أطربتني للصبح يوم صَبُوحي ... قينةٌ في يمينها إبريق
__________
[1] ذكر قمد: شديد الإنعاظ. القاموس.
[2] شعر الوليد ص 15.

الصفحة 163