كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 9)

مقتل الوليد بن يزيد
قالوا: وكان الناس يتحدثونَ في أيام يزيد بن عبد الملك أن الوليد شهيد بني مروان.
وحدثني هشام بن عمار قال: سمعتُ مشايخنا يحدثون أنه كان في نفس الوليد بن يزيد بن عبد الملك على سليمان بن هشام شيء وذلك أنه كان يساعد أباهُ على ذمه ويشير عليه بخلعه وقتله، فلمّا ولي دعا به فقال: ألستَ أعدى الناس لي؟، ألستَ القائل كذا، فأغلظَ له سليمان، فضربه الوليد مائة سوط ضربًا مبرحًا وحلقه وألبسه الصوف وثقله بالحديد، فكلم فيه فأخرجه، فكان أشد الناس تأليبًا عَلَيْهِ.
وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عن جده قال: كان سليمان عدوًا للوليد، فكان يسعى في قتله لا يألو، وكان يزيد بن الوليد بن عبد الملك رجلا حسن العقل، يظهر عفافًا وتورعًا إلا أنه كان ينسب إلى قول غيلان بن مُسلم الذي قتله هشام في القدر، وكان الوليد قد أقصاهُ وجَميع

الصفحة 165