كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 9)

عَبْد الله بن حكيم ممن ضربه عَمْرو بن الزبير، فاقتص منه، فتزوج عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن حكيم بن حزام سكينة بنت الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طالب، فولدت له قُرين واسمه عُثْمَان، وله عقب، وَفِي عَبْد الله بن عُثْمَان يقول الشاعر:
تزوجتها من عترة خير عترة ... أبوها ابن بنت المصطفى خاتم الرسل
به أنقذ الله البرية كلها ... وقد غمرتها الجاهلية بالجهل
فأكرم بِهَا إلفًا لديك وزوجة ... حويت بِهَا غُنما وفضلا إلى فضل
ويروى:
............... ... حويت بِهَا فضلا من الله ذي الفضل وأمّا: هشام بن حكيم بن حزام فكانت له صحبة، وروى عَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: [ «إن الله يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس» ] .
حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الآجُرِّيُّ الأبلي ثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ رَأَى نَاسًا مَحْبُوسِينَ فِي الشَّمْسِ، فَدَخَلَ عَلَى عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ فَقَالَ لَهُ: مَا هَؤُلاءِ؟
قَالَ: قَوْمٌ حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ، فَقَالَ هِشَامٌ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قال:
[ «إن الله يعذب يوم القيامة الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي دَارِ الدُّنْيَا» ] .
وقالوا: كَانَ عمير بن سَعْد الأنصاري يلي بعض الجزيرة.
وقالوا: كَانَ هشام بن حكيم عظيم القدر قويًّا عَلَى أمر الإسلام، وكان عُمَر بن الخطاب يقول- إِذَا ذكر أمر فيه وهن عَلَى الإسلام ومخالفة الحق أو سبله-: أما ما عشت وهشام بن حكيم فلا.
ولا عقب لِهشام بن حكيم.

الصفحة 456