كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

قال فرد عليه ابنه ويحتمل انه استطاب انفس اهل الغنيمة كما فعل في سبى هوازن وعوض اهل الخمس من نصيبهم والله اعلم واسناد الحديثين غير قوى
- باب المشركين يسلمون قبل الاسر وما على الإمام وغيره من التثبت إذا تكلموا بما يشبه الاقرار بالاسلام ويشبه غيره
(أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا فياض ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد احسبه قال إلى بنى جذيمة فدعاهم إلى الاسلام فلم يحسنوا أن يقولوا اسلمنا فقالوا صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا واسرا قال ثم دفع إلى كل رجل منا اسيرا
حتى إذا اصبح يوما امرنا فقال ليقتل كل واحد منكم اسيره قال ابن عمر رضى الله عنه والله لا اقتل اسيري ولا يقتل احد من اصحابي اسيره قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما صنع خالد قال فرفع يديه ثم قال اللهم انى ابرأ اليك مما صنع خالد - رواه البخاري في الصحيح عن محمود عن عبد الرزاق
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لقى ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزل (ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) وقرأها ابن عباس السلام - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان ورواه مسلم عن اسحاق بن ابراهيم
- (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال مر رجل من بنى سليم على نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه غنم له فسلم عليهم فقالوا ما سلم عليكم الا ليتعوذ منكم فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل (يا ايها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) إلى قوله (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا)
- (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد بن عبد الله عن قسيط عن أبى القعقاع عبد الله بن أبى حدرد عن أبيه أبى حدرد رضى الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعى ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن اضم مر بنا عامر بن الاضبط على بعير له فلما مر علينا سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وأخذ بعيره وما معه فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن (يا ايها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) إلى آخر الآية - كذا رواه يونس بن بكير عن ابن اسحاق ورواه محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد (بن أبى عبد الله بن أبى حدرد عن ابيه ورواه أبو خالد الاحمر عن ابن اسحاق عن يزيد - 1) عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد عن ابيه وكذلك قاله يحيى بن سعيد الاموى عن ابن اسحاق ورواه حماد بن سلمة في رواية حجاج عنه عن ابن اسحاق (عن يزيد بن أبى حدرد الاسلمي عن ابيه وقيل غير ذلك ورواه عبد الله بن ادريس عن ابن اسحاق - 1) عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبى حدرد الاسلمي رضى الله
عنه قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اضم واد من اودية اشجع (ورواه) سليمان التيمى عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط (عن القعقاع بن عبيدالله عن أبى عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
- (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار الحارثى ثنا أبو أسامة عن الوليد بن
__________
(1) سقط من - ف - (*)

الصفحة 115