كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

عائشة رضى الله عنها قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته ابا القاسم فذكر لى انك تكره ذلك فقال ما الذى احل اسمى وحرم كنيتي اوما الذى حرم كنيتي واحل اسمى (قال الفقيه رحمه الله) احاديث النهى عن التكنى بأبى القاسم على الاطلاق اصح من حديث الحجبى هذا واكثر فالحكم لها دونه وحديث علي رضي الله عنه يدل على انه عرف نهيا حتى سأل الرخصة له وحده وقد يحتمل حديث عائشة رضى الله عنها ان صح طريقه ان يكون نهيه وقع في الابتداء على الكراهية والتنزيه لا على التحريم فحين توهمت المرأة انه على التحريم بين انه على غير التحريم والاول اظهر والله اعلم - وقد قال حميد بن زنجويه في كتاب الادب سألت ابن أبى اويس ما كان مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته فاشار إلى شيخ جالس معنا فقال هذا محمد بن مالك سماه محمدا وكناه ابا القاسم وكان يقول انما نهى عن ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كراهية ان يدعى احد باسمه أو كنيته فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم فاما اليوم فلا بأس بذلك - قال حميد بن زنجويه انما كره ان يدعى احد بكنيته في حياته ولم
يكره ان يدعى باسمه لانه لا يكاد احد يدعو باسمه فلما قبض ذهب ذلك ألا ترى انه اذن لعلي رضي الله عنه ان ولد له ابن بعده ان يجمع له الاسم والكنية وان نفرا من ابناء وجوه الصحابة جمعوا بينهما منهم محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر بن أبى طالب ومحمد بن سعد بن أبى وقاص ومحمد بن حاطب ومحمد بن المنتشر (قال الشيخ) وهذا التخصيص بحياته والاستدلال لمن جمع بينهما بعد وفاته من النوع الذى كان يقول الشافعي رحمه الله لا حجة في قول احد مع النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم
- باب من تكنى (1) بأبى عيسى
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ثنا أبى ثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضرب ابنا له يكنى (2) ابا عيسى وان المغيرة بن شعبة تكنى بأبى عيسى فقال عمر رضى الله عنه أما يكفيك ان تكنى بأبى عبد الله فقال ، رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانى فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانا في جليتنا (3) فلم يزل يكنى بابى عبد الله حتى هلك
- باب من تكنى وليس له ولد
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد (ح قال وأخبرني) أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا شيبان بن فروخ وجعفر بن مهران قالوا ثنا عبد الوارث عن أبى التياح عن أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا كان لى اخ يقال له أبو عمير احسبه قال كان فطيما قال فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فراءه قال ابا عمير ما فعل النغير قال وكان يلعب به - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ وعن أبى الربيع
- باب المرأة تكنى وليس لها ولد
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا ابن أبى قماش ثنا عمرو بن عون عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قلت يا رسول الله كل نسائك لهن كنى غيرى قال تكنى بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى بام عبد الله حتى ماتت -
__________
(1) مص - كنى (2) كذا في أبي داود وفي مص - و - ف - ابنا لم تكنى وكأن كلمة - لم - محرفة والصواب - له - ح (3) كذا في سنن أبي داود والنهاية وفيها قال ابن قتيبة معناه وبقينا نحن في عدد من امثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا وقيل الجلج في لغة اهل اليمامة جباب الماء كأنه يريد تركنا في امر ضيق لضيق الجباب انتهى ووقع في مد جليجتنا وفي
مص - حلحيتنا وفي ف - جلجيبتا (*)

الصفحة 310