كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

والذى نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة والبلاء فانى لارجو أن اطوف بالبيت العتيق آمنا وان يدفع الله عز وجل مفاتح الكعبة وليهلكن الله كسرى وقيصر ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله فقال رجل ممن معه لاصحابه ألا تعجبون من محمد
يعدنا ان نطوف بالبيت العتيق وان يغنيهم (1) كنوز فارس والروم ونحن ههنا لا يأمن احدنا ان يذهب إلى الغائط والله لما يعدنا الا غروا وقال آخرون ممن معه ائذن لنا فان بيوتنا عورة ، وقال آخرون يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا وسمى ابن اسحاق القائل الاول معتب بن قشير والقائل الثاني اوس بن قيظى
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير قال فلما اشتد البلاء على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - فذكر هذه القصة مثل قول موسى بن عقبة الا انه قال في آخرها وقال رجال منهم يخذلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعو (قال الشافعي) ثم غزا بنى المصطلق فشهدها معه منهم عدد فتكلموا بما حكى الله من قولهم (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل) وغير ذلك مما حكى الله من نفاقهم
- (أخبرنا) أبو على الروذبارى ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة عن الحكم قال سمعت محمد بن كعب القرظى يقول سمعت زيد بن ارقم رضى الله عنه (2) لما قال عبد الله بن أبى لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، وقال ايضا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل اخبرت بذلك (3) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال ان الله صدقك وعذرك ونزل (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) الآية - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبى اياس
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ثنا محمد بن ايوب أنبأ على بن المدينى ثنا سفيان قال قال عمر وسمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول كنا في غزاة وقال سفيان مرة اخرى كنا في جيش - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار (4) فقال دعوها فانها منتنة فسمع ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم (5) فقال قد فعلوها اما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (6) دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه قال وكانت الانصار اكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ثم ان المهاجرين كثروا بعد - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله (7) ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وجماعة عن ابن عيينة
(وروينا) عن ابن اسحاق بالاسناد الذى تقدم ان ذلك كان في غزوة بنى المصطلق وكذلك عن عروة بن الزبير (قال الشافعي) ثم غزا غزوة تبوك فشهدها معه منهم قوم نفروا به ليلة العقبة ليقتلوه فوقاه الله شرهم (قال الشيخ رحمه الله) هو بين في المغازى
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة تبوك قال فلما
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثنية نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خذوا بطن الوادي فهو اوسع عليكم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ الثنية وكان معه حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضى الله عنهما وكره
__________
(1) كذا ولعله - نغنم - ح (2) زاد البخاري قال (3) كذا وفيه سقط ولفظ البخاري...اخبرت به النبي صلى الله عليه وسلم فلامني الانصار وحلف عبد الله بن أبي ما قال ذلك فرجعت إلى المنزل فنمت فأتاني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته..- ح (4) ههنا سقط وفي البخاري بعد هذا فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى جاهلية قالوا يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال دعوها الخ - ح (5) كذا وهو غلط عجيب قبيح والصواب فسمع بذلك عبد الله بن أبي - كما في صحيح البخاري - ح (6) ههنا سقط وفي البخاري بعد هذا فقام عمر فقال يارسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه الخ - ح (7) كذا والصواب عن علي بن عبد الله - وهو ابن المديني انظر صحيح البخاري في تفسير سورة المنافقين - ح - (*)

الصفحة 32