كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

باب السلب للقاتل وقد مضت الاخبار فيه في كتاب قسم الفئ والغنيمة ونحن نذكر ههنا طرفا منها ان شاء الله
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد (ح وأنبأ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن أبى محمد مولى أبى قتادة (عن أبى قتادة - 1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين من اقام بينة على قتيل فله سلبه فقمت لالتمس بينة على قتيلى فلم أر أحدا يشهد لى فجلست ثم بدا لى فذكرت امره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذى يذكر عندي قال فأرضه منه قال أبو بكر رضى الله عنه كلا لا يعطه اصيبغ من قريش ويدع اسدا من اسد الله يقاتل عن الله ورسوله قال فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى فاشتريت منه خرافا فكان اول مال تأثلته - وقال أبو عمرو في روايته - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى - رواه البخاري
ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد على اللفظ الاول ثم قال البخاري قال عبد الله عن الليث فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه إلى
- باب الغنيمة لمن شهد الوقعة
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال معلوم عند غير واحد ممن لقيت من اهل العلم بالردة ان أبا بكر رضى الله عنه قال انما الغنيمة لمن شهد الوقعة (وبهذا الاسناد) قال قال الشافعي حكاية عن أبى يوسف عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه بعث عكرمة بن أبى جهل في خمسمائة من المسلمين مددا لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبى امية فوافقهم الجند قد افتتحوا النجير باليمين فأشركهم زياد بن لبيد وهو ممن شهد بدرا في الغنيمة (قال الشافعي) رحمه الله فان زيادا كتب فيه إلى أبى بكر رضى الله عنه وكتب أبو بكر رضى الله عنه انما الغنيمة لمن شهد الوقعة ولم ير لعكرمة شيئا لانه لم يشهد الوقعة فكلم زياد أصحابه فطابوا انفسا بأن اشركوا عكرمة واصحابه متطوعين عليهم وهذا قولنا
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول ان اهل البصرة غزوا اهل نهاوند فأمدوهم باهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فقدموا عليهم بعد ما ظهروا على العدو فطلب اهل الكوفة الغنيمة واراد اهل البصرة ان لا يقسموا لاهل الكوفة من الغنيمة فقال رجل من بنى تميم لعمار بن ياسر ايها الاجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا قال وكانت اذن عمار جدعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكتب إليهم عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة
- (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الاحمسي قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة - هذا هو الصحيح عن عمر رضى الله عنه - (واما الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي حكاية عن أبى يوسف عن المجالد عن عامر وزياد بن علاقة ان عمر رضى الله عنه كتب إلى سعد بن أبى وقاص قد امددتك بقوم فمن اتاك منهم قبل ان تتفقأ القتلى فأشركه في الغنيمة
(قال الشافعي رحمه الله) فهذا غير ثابت عن عمر ولو ثبت عنه كنا اسرع إلى قبوله منه ثم ذكر مخالفة أبى يوسف حديث عمر هذا (قال الشيخ) وهو منقطع ورواية (2) مجالد
وهو ضعيف وحديث طارق بن شهاب اسناده صحيح لاشك فيه والله اعلم -
(قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي
__________
(1) سقط من النسخ واثبتناه من الصحيحين - ح - (2) كذا - ح - (*)

الصفحة 50