كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

قومي ان قتلتهم قتلتنى وان مننت عليهم مننت على وان أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم ، يا محمد من للصبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم النار يا عاصم بن ثابت قدمه فاضرب عنقه فقدمه فضرب عنقه
- (وأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبى انيسة عن عمرو بن مرة عن ابراهيم قال اراد الضحاك بن قيس ان يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان رضى الله عنه فقال له مسروق ثنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وكان في انفسنا موثوق الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اراد قتل ابيك قال من للصبية قال النار - قد رضيت لك ما رضى لك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(قال الشافعي رحمه الله) وكان الممنون عليهم بلا فدية أبو عزة الجمحى تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبناته وأخذ عليه عهدا ان لا يقاتله فأخفره وقاتله يوم احد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يفلت فما اسر من المشركين رجل غيره فقال يا محمد امنن على ودعني لبناتي واعطيك عهدا ان لا اعود لقتالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تمسح على عارضيك بمكة تقول قد خدعت محمدا مرتين فأمر به فضرب عنقه (أخبرناه) أبو سعيد ابن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع انبأ الشافعي - فذكره - وقد روينا في ذلك عن غير الشافعي في كتاب القسم -
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثنى محمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال امن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاسارى يوم بدر ابا عزة عبد الله بن عمرو بن عبد (1) الجمحى وكان شاعرا وكان قال للنبى صلى الله عليه وسلم يا محمد إن لى خمس بنات ليس لهن شئ فتصدق بى عليهن ففعل وقال أبو عزة اعطيك موثقا ان لا اقاتلك ولا اكثر عليك ابدا فارسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرجت قريش إلى احد جاءه صفوان بن امية فقال اخرج معنا فقال انى قد اعطيت محمدا موثقا ان لا اقاتله فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته ان قتل وان عاش اعطاه مالا كثيرا فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم احد فأسر ولم يؤسر غيره من قريش فقال يا محمد انما اخرجت كرها ولى بنات فامنن على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اين ما اعطيتني من العهد والميثاق لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول سخرت بمحمد مرتين قال سعيد بن المسيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا عاصم بن ثابت قدمه فاضرب عنقه فقدمه فضرب عنقه (قال الشيخ رحمه الله) ثم اسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمامة بن اثال الحنفي بعد فمن عليه ثم عاد ثمامة بن اثال بعد فاسلم وحسن اسلامه - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق الفقيه وأبو الفضل بن ابراهيم المزكى قالا ثنا احمد بن سلمة ثنا محمد ابن المثنى ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنى سعيد بن أبى سعيد المقبرى انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا نحو أرض نجد فجاءت برجل يقال له ثمامة بن اثال الحنفي سيد اهل اليمامة فربطوه بسارية من سوارى المسجد فخرج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير إن تقتلني تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان ترد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد ثم قال ما عندك يا ثمامة فقال عندي ما قلت لك فردها عليه ثم اتاه اليوم الثالث فردها عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة فخرج ثمامة إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل من الماء ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على وجه الارض وجه ابغض إلى من وجهك وقد اصبح وجهك احب الوجوه إلى ، والله ما كان دين ابغض إلى من دينك وقد اصبح دينك احب الاديان إلى ، ووالله ما كان من بلد ابغض إلى من بلدك وقد اصبح بلدك احب البلدان كلها إلى ، وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ان يعتمر فلما قدم قال له رجال بمكة أصبوت يا ثمامة فقال لا والله ما صبوت ولكن اسلمت
__________
(1) ف - عمير - (*)

الصفحة 65