كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

باب مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس وما لقى النبي صلى الله عليه وسلم من أذى قومه في تبليغ الرسالة ، على وجه الاختصار
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الاقربين) ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف واصباحاه ! فقالوا من هذا الذى يهتف ؟ قالوا محمد قال فاجتمعوا إليه فقال يا بنى فلان يا بنى فلان يا بنى عبد مناف يا بنى عبد المطلب أرأيتكم لو اخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقى ؟ قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك ما جمعتنا الا لهذا ثم قام فنزلت هذه الآية (تبت يدا أبى لهب و - قد - تب) كذا قرأ الاعمش إلى آخر السورة - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن أبى اسامة ورواه مسلم عن أبى كريب
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال
فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أنى إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما اكره فصمت عليها فجاءني (جبريل - 1) عليه السلام فقال يا محمد انك ان لم تفعل ما امرك به ربك عذبك ربك - ثم ذكر قصة في جمعهم وإنذاره اياهم
- (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى ابن الحمامى ببغداد أنبأ احمد بن سلمان النجاد ثنا محمد بن اسمعيل ثنا محمد بن عبد الله الانصاري حدثنى محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الدؤلى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله عز وجل ووراءه رجل وهو يقول يا ايها الناس لا يغرنكم عن دينكم ودين آبائكم ، قلت من هذا ؟ قالوا عمه أبو لهب
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ واسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى يحيى بن أبى كثير حدثنى محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى حدثنى عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت حدثنى بأشد شئ صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقبل عقبة بن أبى معيط ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر رضى الله عنه فأخذ بمنكبيه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث الاوزاعي
- (أخبرنا) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضى بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم بن أبى غرزة أنبأ عبيدالله هو ابن موسى أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله هو ابن مسعود رضى الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى عند الكعبة وجميع قريش في مجالسهم ينظرون إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائى ايكم يقوم إلى جزور أبى فلان (2) فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجئ به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث اشقاها فجاء به فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة رضي الله عنها وهى جويرية
__________
(1) من م (2) كذا - وفي صحيح البخاري جزور بني فلان - (*)

الصفحة 7