كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

رحمه الله (قال الشيخ رحمه الله) اما الرواية فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فانما ذكرها الشافعي في القديم عن محمد هو ابن عمر الواقدي عن موسى بن محمد بن ابراهيم بن الحارث عن ابيه عن السلولى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين لو كان ثابتا على احد من العرب سباء بعد اليوم لثبت على هؤلاء ولكن انما هو اسار وفداء - وهذا اسناد ضعيف لا يحتج بمثله -
(واما الرواية فيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن الشعبى قال لما قام عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال ليس على عربي ملك ولسنا بنازعى من يد رجل شيئا اسلم عليه ولكنا نقومهم الملة (1) خمسا من الابل - قال أبو عبيد يقول هذا الذى في يده السبى لا ننزعه من يده بلا عوض لانه اسلم عليه ولا نتركه مملوكا وهو من العرب ولكنه قوم قيمته خمسا من الابل للذى سباه ويرجع إلى نسبه عربيا كما كان (قال الشيخ) وهذه الرواية منقطعة عن عمر رضى الله عنه
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن عتاب ثنا القاسم هو الجوهرى ثنا ابن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال قال ابن شهاب اخبرني سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فرض في كل سبى فدى من العرب ستة فرائض وانه كان يقضى بذلك فيمن تزوج الولائد من العرب - وهذا ايضا مرسل الا انه جيد
- (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابن منيع ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال ابقت امة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى فانتهت إلى الحى الذى ابقت منهم فتزوجها رجل من بنى عذرة فنثرت له بطنها ثم عثر عليها سيدها فأستاقها وولدها فقضى عمر رضى الله عنه للعذرى يعنى قضى له بولده وقضى عليه بالغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذا لم توجد على اهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى اهل البادية ست فرائض (قال الشيخ) وهذا ورد في وطئ الشبهة فيكون الولد حرا وعليه قيمته لصاحب الجارية وكأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه رأى القيمة بما نقل في هذا الاثر إن ثبت والله اعلم - وجريان الرق على سبايا بنى المصطلق وهوازن صحيح ثابت والمن عليهم باطلاق السبايا تفضل - (وذلك بين فيما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبى عن مالك عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز قال دخلت المسجد فرأيت ابا سعيد الخدرى رضى الله عنه فجلست إليه فسألته عن العزل فقال أبو سعيد رضى الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بنى المصطلق فأصبنا سبايا من سبى العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا الفداء فأردنا ان نعزل ثم قلنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا قبل ان نسأله عن ذلك فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم ان لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهى كائنة - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بنى المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها احد الا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت سيرى منها مثلما رأيت فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يارسول الله انا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي فأعنى
__________
(1) بكسر الميم وتشديد اللام وهي الدية كما في النهاية - ح (2) من ف - (*)

الصفحة 74