كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

العقر ثم ذكر ابيات أبى سفيان بنحو مما ذكرهن الشافعي وزاد عليهن قال ابن اسحاق واسم ابن شعوب شداد بن الاسود - كذا قال وقد ذكر الواقدي في هذه القصة عقره فرسه
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر الواقدي عن شيوخه - فذكروا قصة حنظلة قالوا وأخذ حنظلة بن أبى عامر رضى الله عنه سلاحه فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يسوى الصفوف فلما انكشف المشركون اعترض حنظلة لابي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فاكتسعت الفرس ويقع أبو سفيان إلى الارض فجعل يصيح يا معشر قريش انا أبو سفيان بن حرب وحنظلة يريد ذبحه بالسيف فاسمع الصوت رجالا لا يلتفتون إليه في الهزيمة حتى عاينه الاسود بن شعوب فحمل على حنظلة بالرمح فانفذه وهرب أبو سفيان
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ أبو عامر العقدى ثنا عكرمة بن عمار اليمامى عن اياس بن سلمة عن ابيه - فذكر الحديث في الحديبية ورجوعهم إلى المدينة قال فبعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم ظهرا مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وخرجت معه بفرس طلحة ابديه مع الظهر فلما اصبحنا إذا عبد الرحمن بن عيينة قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه اجمع وقتل راعيه فقلت يا رباح خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحه قال ثم قمت على ثنية فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثة اصوات يا صباحاه ! قال ثم خرجت في آثار القوم ارميهم بالنبل وارتجز - انا ابن الاكوع * واليوم يوم الرضع قال فأرمى رجلا فأضع السهم حتى يقع في كتفه وقلت - خذها وانا ابن الاكوع * واليوم يوم الرضع قال فوالله ما زلت ارميهم واعقر بهم فإذا رجع إلى فارس اتيت شجرة فجلست في اصلها فرميته فعقرت به فإذا تضايق الجبل فدخلوا في متضايق رقيت الجبل ثم جعلت ارديهم بالحجارة قال فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله بعيرا من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا جعلته وراء ظهرى وخلوا بينى وبينه - وذكر الحديث إلى ان قال فما برحت مكاني حتى نظرت إلى فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر وإذا اولهم الاخرم الاسدي وعلى اثره أبو قتادة الانصاري وعلى اثره المقداد بن الاسود الكندى فأخذت بعنان فرس الاخرم قلت يا اخرم ان القوم قليل فاحذرهم لا يقتطعونك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بينى وبين الشهادة فخليته فالتقى هو و عبد الرحمن بن عيينة فعقر الاخرم بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول عبد الرحمن على فرسه فلحق أبو قتادة عبد الرحمن فطعنه فقتله وعقربه عبد الرحمن فتحول أبو قتادة على فرس الاخرم وخرجوا هاربين - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم
- باب الاسير يوثق
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبى سعيد انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قيل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن اثال سيد اهل اليمامة فربطوه بسارية من سوارى المسجد - وذكر الحديث - قد اخرجاه في الصحيح بطوله كما مضى
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا على بن الحسن الهلالي ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو
ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله

الصفحة 88