كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

رضى الله عنها قالت للنبى صلى الله عليه وسلم وهو مرسل
- باب كيف الامان
(أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ الاعمش عن أبى وائل قال جاءنا كتاب عمر رضى الله عنه ، وإذا حاصرتم قصرا فأرادوكم ان ينزلوا على حكم الله فلا تنزلوهم فانكم لا تدرون ما حكم الله فيهم ولكن انزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما احببتم وإذا قال الرجل للرجل (لا تخف فقد آمنه وإذا قال مترس فقد آمنه وإذا قال له اظنه - 1) لا تدهل (2) فقد آمنه فان الله يعلم الالسنة (ورواه الثوري عن الاعمش فقال في آخره وان قال لا تدهل فقد آمنه فان الله يعلم الالسنة - 1) (أخبرناه) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الاعمش عن أبى وائل قال جاء كتاب عمر رضى الله عنه ونحن محاصرون قصرا - فذكره بمعناه -
(حدثنا) أبو عبد الله الحافظ لفظا وأبو سعيد بن أبى عمرو قراءة عليه قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا عبد الله بن جعفر ثنا المعتمر بن سليمان ثنا سعيد بن عبيدالله ثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال بعث عمر رضى الله عنه (الناس من افناء الامصار يقاتلون المشركين قال فبينما عمر رضى الله عنه - 3) كذلك إذ أتى برجل من المشركين من اهل الاهواز قد أسر فلما اتى به قال بعض الناس للهرمزان أيسرك ان لا تقتل قال نعم وما هو قال إذا قربوك من امير المؤمنين فكلمك فقل انى افرق ان اكلمك فيقول لا تفرق فان اراد قتلك فقل انى في امان انك قلت لا تفرق قال فحفظها الرجل فلما اتى به عمر رضى الله عنه قال له في بعض ما يسائله عنه انى افرق يعنى فقال لا تفرق قال فلما فرغ من كلامه ساء له عما شاء الله ثم قال له إنى قاتلك قال فقال قد آمنتني فقال ويحك ما آمنتك قال قلت لا تفرق قال صدق امالي (4) فاسلم قال نعم فاسلم - ثم ذكر الحديث بطوله
- (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ الثقفى عن حميد عن انس بن مالك رضى الله عنه قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر رضى الله عنه فقدمت به على عمر رضى الله عنه فلما انتهينا إليه قال له عمر رضى الله عنه تكلم قال كلام حى أو كلام ميت قال تكلم لا بأس قال انا واياكم معاشر العرب
ما خلى الله بيننا وبينكم كنا نتعبدكم ونقتلكم ونغصبكم فلما كان الله معكم لم يكن لنا يدان فقال عمر رضى الله عنه ما تقول فقلت يا امير المؤمنين تركت بعدى عدوا كثيرا وشوكة شديدة فان قتلته يأيس القوم من الحياة ويكون اشد لشوكتهم فقال عمر رضى الله عنه استحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور ؟ فلما خشيت ان يقتله قلت ليس إلى قتله سبيل قد قلت له تكلم لا بأس فقال عمر رضى الله عنه ارتشيت واصبت منه فقال والله ما ارتشيت ولا اصبت منه قال لتأتينى على ما شهدت به بغيرك أو لابدأن بعقوبتك قال فخرجت فلقيت الزبير بن العوام رضى الله عنه فشهد معى وأمسك عمر رضى الله عنه واسلم يعنى الهرمزان وفرض له
- باب نزول اهل الحصن أو بعضهم على حكم الإمام أو غير الإمام إذا كان المنزول على حكمه مأمونا
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن ايوب أخبرني أبو الوليد ثنا شعبة أنبأني سعد بن ابراهيم
__________
(1) سقط من ف (2) ف - (لا تدحل) ؟ وفي التاج قال الليث لادهل بالنبطية معناها لا تخف - ح (3) من ف (4) كذا والصواب - إما لا - بكسر الهمزة وتشديد الميم اي ان كنت لا سبيل إلى قتلك - ح - (*)

الصفحة 96