كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 9)

ثنا زهير (1) ثنا حميد ثنا انس ان الهرمزان نزل على حكم عمر رضى الله عنه فقال عمر رضى الله يا انس أستحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور ؟ فأسلم وفرض له
- (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو محمد يحيى بن منصور ثنا أبو القاسم على بن سقر بن نصر السكرى ثنا عفان بن مسلم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس رضى الله عنه في قصة القراء وقتل حرام بن ملحان قال في آخره فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لى هل لك في قاتل لحرام قلت ما باله فعل الله به وفعل قال لا تفعل فقد اسلم
- باب جواز انفراد الرجل والرجال بالغزو في بلاد العدو
استدلالا بجواز التقدم على الجماعة وان كان الاغلب انها ستقتله
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن يزيد بن أبى حبيب عن اسلم أبى عمران قال غزونا المدينة يريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد ابن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا اله الا الله يلقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب رضى الله عنه انما انزلت هذه الآية فينا معشر الانصار لما نصر الله نبيه واظهر الاسلام قلنا هلم نقيم في اموالنا ونصلحها فانزل الله تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) فالالقاء بايدينا إلى التهلكة ان نقيم في اموالنا ونصلحها وندع الجهاد - قال أبوعمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية (وقد مضى) في هذا المعنى احاديث
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم يوم احد يارسول الله ان قتلت فأين انا ؟ قال في الجنة فالقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل - وهذا لفظ احمد بن شيبان - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد ورواه مسلم عن سعيد بن عمر وكلاهما عن سفيان
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد ين يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم بن سليمان ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبى سفيان فجاء وما في البيت غيرى وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال لا ادرى ما استثنى بعض نسائه - فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال ان لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنون في ظهرانهم في علو المدينة قال لا الا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدمن احد منكم إلى شئ حتى اكون انا اؤذنه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض قال يقول عمير بن الحمام الانصاري يارسول الله جنة عرضها السموات والارض ؟ قال نعم قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على قولك بخ بخ ؟ قال لا والله يارسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها قال فانك من اهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن انا حييت حتى آكل
تمراتي هذه انها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى النضر ومحمد بن رافع وغيرهما عن أبى النضر
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عاصم ابن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث رضى الله عنه يارسول الله ما يضحك الرب
__________
(1) مد - يعقوب بن سفيان ثنا زهير بن يونس ، كذا - ح - (*)

الصفحة 99