كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)

من طريق عبد الملك بن عبيد، عن حُمران عنه (¬1)، وعبد الملك لم يُذْكَرْ بجرحٍ قطُّ، وهو من تابعي التابعين، مُقِل، وهو أوثق من عمرو بن شعيب (¬2) في الظاهر، ويَشْهَدُ لذلك ما رواه البخاري ومسلم (¬3)، عن عثمان، عنه - صلى الله عليه وسلم -: " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلاَّ الله دخل الجنة ".
وروى مسلمٌ من حديث عمرو بن سعيد بن العاص الأموي الأشدق فضل الصلوات والجمعة عن عثمان، فزاد فيه نحو ذلك (¬4).
ولهم في مخالفته ألفاظٌ منها عن عثمان أنه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فَصَلاَّها، غُفِرَ له ذنُبه " (¬5). رواه البخاري في الرقاق، عن سعد بن حفصٍ، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن معاذ بن عبد الرحمن القرشي، عن حمران، عن عثمان.
والذي وجدت في كتاب الرقاق، وبعض نسخ " صحيح البخاري " في أوائله في باب قول الله عز وجل: {يا أيها الناس إن وعد الله حق} الآية [فاطر: 5]، قال [مجاهد]: الغرور الشيطان، ثم ذكر بالسند المقدم: "من توضأ نحو هذا
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه ص 81. وليس هو في النسائي كما زعم المؤلف، والحافظ المزي لم ينسبه إلى النسائي في " تحفة الأشراف "، وعبد الملك بن عبيد -وهو السدوسي- لم يرو له النسائي غير حديث واحد متابعة 8/ 192.
(¬2) تحرفت في (ش): " سعيد "، وكذا فوقها في (ب).
(¬3) انفرد بإخراجه مسلم (26) وليس هو في البخاري كما قال المؤلف. وانظر تمام تخريجه في ابن حبان (201).
(¬4) مسلم (228)، وليس فيه فضل الجمعة ولفظه: " لا يسترعي الله عبداً رعية، يموت حين يموت وهو غاشٌّ لها، إلاَّ حرم الله عليه الجنة ".
(¬5) أخرجه مسلم (232) من طريق نافع بن جبير وعبد الله بن أبي سلمة عن معاذ، عن حمران، عن عثمان بلفظ: " من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد، غَفَرَ الله له ذنوبه " وسيأتي لفظ البخاري.

الصفحة 120