كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)

حسن غريب (¬1). ويعضُدُه حديثُ: " خيرُ دُعاءٍ دعاءُ يومِ عرفة، وخيرُ ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير "، رواه الترمذي (¬2) من حديث عمرو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، ولَفْظُه: " أفضلُ الدعاء يوم عَرَفَه، وأفضلُ ما قُلتُ أنا والنبيون قبلي " الحديث.
وروى الطبراني (¬3) نحوه من حديث (¬4) علي عليه السلام في كتاب المناسك من طريق قيس بن الربيع، ولفظه: " أفضل ما قلت أنا والأنبياء قبلي عشية عرفة " الحديث، وهكذا رواه مالك (¬5) في " الموطأ " مرسلاً من وجهٍ آخر ذكر ذلك كله ابنُ كثيرٍ في " الإرشاد " في باب صفة الحج.
قلتُ: قال المِزِّي (¬6) في حديث عُمارة المُقَدَّم: رواه الترمذي في الدعوات عن قُتيبةَ عن ليث (¬7)، عن الجُلاح أبي كثير، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن عُمارة، وقال: غريبٌ لا نعرفه إلاَّ من حديثِ كثير، ولا نعرف لعُمارة سماعاً من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه النسائي في " اليوم والليلة " عن قتيبة به، وعن أبي الطاهر ابن
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (3534)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (577) وقال الترمذي: ولا نعرف لعمارة سماعاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه النسائي (578) من طريق أخرى عن عمارة السبئي أن رجلاً من الأنصار حدثه ... وإسناده صحيح.
ويشهد له حديث أبي أيوب، وأبي هريرة، والبراء، انظر تخريجها في " صحيح ابن حبان " (2023) (849) و (850).
(¬2) رقم (3585) وفيه حماد بن أبي حميد، وهو ضعيف. لكنه يحسن بشواهده.
(¬3) في " الدعاء " (874) ورجاله ثقات غير قيس بن الربيع، وحديثه صالح في المتابعات والشواهد.
(¬4) في (ف): " عن ".
(¬5) 1/ 214 - 215 عن زياد بن أبي زياد، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلاً.
وإسناده صحيح.
(¬6) في " التحفة " 7/ 488.
(¬7) تحرف في الأصول إلى: كثير.

الصفحة 150