كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)
ثابتٍ، ومعاوية بن الحكم، والشَّريدُ بن سُوَيْدٍ، وعبد الله بن عتبة عن أبيه عن جده، والعباس بن عبد المطلب، وشداد بن أوسٍ وثلاثة غير مسمَّين.
وأما حديث يحيى بن عبد الرحمن بن حاطبٍ: " أعتقها، فإنها مؤمنة " (¬1) فأظنه مرسلاً، وثلاثة أحاديث لم يحضرني (¬2) أسماءُ رواتها من الصحابة حال كتابته، وأحد عشر صحابياً من رواة حديث الثناء على الحسن عليه السلام بالصلح بين طائفتين عظيمتين من المسلمين، لم تحضرني أسماؤهم، ويمكنُ أن يكونوا من هؤلاء، وأن يكون فيهم غيرهم، ذكرهم ابن عبد البر في ترجمة الحسن عليه السلام من كتابه " الاستيعاب " (¬3)، وقد نبَّهتُ عليها بكتابة اسمِ الصحابي الرَّاوي للحديث في حاشية الكتاب، وأزيدُ على ذلك أشياء على جهةِ الإيجاز الكثير.
فمن ذلك الذي حضرني من أحاديث خروج أهل الكبائر من النار اثنا عشرَ حديثاً بلفظ الخروج من النار عن عشرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم: علي بن أبي طالب عليه السلام (¬4)، وأبو بكر رضي الله عنه (¬5)، وأبو سعيد الخدري (¬6)، وأنس بن مالك (¬7)، وأبو هريرة (¬8)، وابن عباس (¬9)، وأبو موسى (¬10)،
¬__________
(¬1) تقدم ص 277 من هذا الجزء.
(¬2) في (ش): " لم أعرف ".
(¬3) لم يذكرهم ابن عبد البر إنما قال (1/ 369): تواترت الآثار الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في الحسن بن علي: " إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يبقيه حتَّى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ". رواه جماعة من الصحابة.
(¬4) تقدم ص 341 ت (1).
(¬5) انظر الصفحة 341.
(¬6) انظر الصفحة 341.
(¬7) انظر الصفحة 342.
(¬8) انظر الصفحة 342.
(¬9) انظر الصفحة 342.
(¬10) أخرجه أحمد 4/ 415، والطبراني في " الكبير " و" الصغير " (784). قال الهيثمي 10/ 369: رواه أحمد والطبراني، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات، وقد رواه في " الصغير " بنحوه. قلت: فيه حمزة بن علي بن مِحْفَن (تحرف في المطبوع من المسند إلى مخفر)، وهو مجهول كما قال الحافظ في " تعجيل المنفعة ".