كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)
ومن " التحريم " [6 - 8]: {قُوا أنْفُسَكُم وأهْليكُم ... }، إلى قوله: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} وفي التفسير: هي أن لا يعود رواه ... (¬1).
وفي سورة " نون ": قصةً أصحابِ الجنة، وقوله تعالى: {كذلك العذابُ} [القلم: 33].
ومن " الزلزلة " [8]: {ومَنْ يَعْمَلْ مثقال ذَرَّةٍ شَرِّاً يَرَهُ} وتقدم تفسيره.
فهذا ما يخصُّ المؤمنين بلا نزاعٍ من وعيد القرآن الكريم أو أكثره، وهو نيِّفٌ وعشرون آية، إن فات شيءٌ فهو اليسير.
وأما العُموماتُ التي يُمكن أنها نزلت في المشركين، والتي نزلت فيهم في أسباب النزول، والتي يدلُّ سياق الكلام على أنها فيهم من قبلُ ومِنْ بعدُ، فلم أتعرَّض لذكرها، وإن كان كثيرٌ مِنها مخوُفاً، لأني قصدتُ إيرادَ أكثر الآيات زجراً، وردعاً، وتخويفاً، ونفعاً.
ومن السنة في التَّخويف أحاديثُ كثيرةٌ، نقتصر منها على قدرِ ثلاثينَ حديثاًً، وقد تخيَّرت منها ما يكثُر به بلوى أهل العلم، والدِّين؛ لأنهم الذي يمكن وقوفُ بعضِهم على هذا الكتاب، والله الموفِّق للصواب.
¬__________
(¬1) بياض في الأصول. وفي " الدر المنثور " 8/ 227: وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وهناد، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في " شعب الإيمان " عن النعمان بن بشير، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن التوبة النصوح قال: أن يتوب الرجل من العمل السيىء، ثم لا يعود إليه أبداً.
أخرجه من حديث عمر موقوفاً هناد في " الزهد " (901)، وابن أبي شيبة 13/ 279، والطبري في " جامع البيان " 28/ 167، وصححه الحاكم 2/ 495، ووافقه الذهبي.
وأخرجه من حديث ابن مسعود مرفوعاًً أحمد 1/ 446، وضعفه الهيثمي في " المجمع " 10/ 199 - 200، وابن كثير في " تفسيره " 4/ 18، وقال: والموقوف أصح.