كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)
وفي " مسند أحمد " (¬1)، عن حُذيفة: إن كان الرجُلُ ليتكلَّمُ بالكلمة على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصير بها مُنافقاً، وإني لأسمعها من أحدكم في المَجْلس عشر مرَّاتٍ.
الحديث السابع: عن ابن مسعود، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " الجنة أقربُ إلى أحدكم من شِراكِ نَعْلِه، والنار مثل ذلك ". رواه البخاري في " الرِّقاق " (¬2).
الحديث الثامن: عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " كيف أنعمُ وصاحبُ القَرْنِ قدِ التقمَ القَرْنَ، وحنى جبهتَه يستمعُ متى يُؤْمَرُ، فينفُخ؟ " فقال أصحابُ محمدٍ: كيف نقولُ؟ قال: " قولوا: حسبُنا الله ونِعْمَ الوكيل. على الله توكلنا ". رواه أحمد وغيرُه، وهو الرابع والأربعون بعد الأربعئمة (¬3).
الحديث التاسع: عن أبي أسماءَ أنه دخلَ على أبي ذرٍّ وهو بالرَّبَذَةِ، وعنده امرأة له سوداءُ مُشَعَّثةٌ (¬4)، ليس عليها أثر المجاسد ولا الخَلُوقِ، فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمُرني به هذه السُّويداء؟! تأمرُني أن آتي العِراقَ، فإذا أتيتُ
¬__________
(¬1) 5/ 386 و390. وأورده الهيثمي في " المجمع " 10/ 297، وقال: فيه أبو الرقاد، ولم أعرفه. قلت: ذكره البخاري في " الكنى " ص 30، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 9/ 370، ولم يحكيا فيه شيئاً.
(¬2) برقم (6488).
(¬3) أخرجه أحمد 1/ 326، وابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير " 4/ 471، وأورده الهيثمي في " المجمع " 7/ 131 و10/ 331، وقال: فيه عطية العوفي، وهو ضعيف. وقال الحافظ ابن كثير: هذا حديث جيد.
وأخرجه أحمد 3/ 7 من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري.
وأخرجه أحمد 4/ 374، والطبراني في " الكبير " (5072) من طريق عطية العوفي، عن زيد بن أرقم، وقال الهيثمي في " المجمع " 10/ 330: رواه أحمد والطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف فيهم.
(¬4) في " المسند ": " مسغبة ".