كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 9)
قال: " مَنْ ترك لُبْسَ ثوبِ جمالٍ وهو يقدر عليه تواضعاً لله، كساه الله من حُلَّةِ الكرامة ". رواه أبو داود (¬1) عن رجل من أبناء الصحابة عن أبيه عنه - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث الثاني عشر: عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " عمل الجنة الصِّدق: إذا صدَق برَّ، وإذا برَّ آمن، وإذا آمن، دخل الجنة، وعملُ النار الكذب: إذا كذبَ فجرَ، وإذا فجرَ، كفر، وإذا كفرَ، دخل النار ". رواه أحمد (¬2)، وهو التاسع والثلاثون بعد المئة من مسنده في " الجامع ".
وفيه متمسَّكٌ في (¬3) خوف الذنوب أن تَجُرَّ إلى الكفر، ولا سيما للمرجئة، لقوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّه} [الروم: 10].
الحديث الثالث عشر: عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يغفِرُ الله ليلة النصف من شعبان إلاَّ لاثنين: مُشاحِنٍ، وقاتلِ نفسٍ " رواه أحمد (¬4). وهو الرابع عشر من مسنده.
¬__________
(¬1) برقم (4778). وأخرجه من حديث سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أحمد 3/ 438 و439، والترمذي (2481)، وحسنه، والطبراني في " الكبير " 20/ (386) - (388)، والحاكم 1/ 61 و4/ 183 - 184، وصححه في الموضع الثاني، ووافقه الذهبي.
(¬2) 2/ 176، وفيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، لكن يشهد له حديث ابن مسعود: " عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البرِّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتَّى يُكتب عند الله صديقاً. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يُكتب عند الله كذّاباً ". أخرجه أحمد 1/ 393 و439، والبخاري (6094)، ومسلم (2607)، وأبو داود (4989)، والترمذي (1972)، وابن حبان (272) - (274).
(¬3) في (ش): " من ".
(¬4) 2/ 176 من حديث عبد الله بن عمرو. قال الهيثمي 8/ 65: فيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث، وبقية رجاله وثقوا.
وأخرجه من حديث معاذ بن جبل ابن أبي عاصم في " السنة " (512)، والطبراني في =