اعرضوا عليه صغار ذنوبه، قال: فتعرض عليه، ويخبأ عنه كبارها، فيقال: عملت يوم كذا وكذا.. كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر، وهو مشفق من الكبار، فيقال: اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة، قال: فيقول: «إن لي ذنوبًا ما أراها ههنا» .
قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه (¬1) .
رواه مسلم فى الإيمان، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه وأبى معاوية ووكيع ـ ثلاثتهم، عن الأعمش به ورواه الترمذى، عن هناد، عن أبى معاوية.
وفى الشمائل عن أبى عمار، عن وكيع ـ وقال: صحيح.
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 5/157، ومسلم 1/177 رقم190، والترمذى 4/713 رقم2596، وفى شمائل الترمذى ص191 طبعة محمد عفيف الزعبى.
12293 - حدثنا سفيان، عن واصل، عن المعرور، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إخوانكم جعلهم الله فتنة تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغبه فليعنه عليه» (¬1) .
رواه الجماعة ـ إلا النسائى ـ من حديث الأعمش.
زاد البخارى ومسلم: وواصل الأحدب ـ كلاهما ـ عن المعرور به، وفيه قصة.
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 5/158، والبخارى 1/15-16 رقم30، ومسلم 3/1283، وأبو داود 5/359 رقم5157، والترمذى 4/334 رقم1594، وابن ماجه 2/1216 رقم3690.