كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 9)

وكنت أخشى فى لقائك أن تخبرنى أنه لا توبه لى، فقال: أفى الجاهلية؟ قلت نعم: قال: عفا الله عما سلف، ثم عاج برأسه إلى المرأة، فأمر لى بطعام، فالتوت عليه، ثم أمرها فالتوت عليه حتى ارتفعت أصواتهما، قال: أيهن دعينا عنك فإنكن لن تعدون ما قال/ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المرأة ضلع، فإن ذهبت تقومها تكسرها، وإن تدعها ففيها أود وبلغة» فولت فجاءت بثريدة كأنها قطاة، فقال: كل، ولا أهولنك إنى صائم، ثم قام يصلى فجعل يهذب الركوع ويخفه، ورأيته يتحرى أن أشبع أو أقارب أن أشبع، ثم جاء فوضع يده معى، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال: مالك؟ فقلت: من كنت أخشى من الناس أن يكذبنى، فما كنت أخشى أن تكذبنى، قال: لله أبوك إن كذبت كذبة منذ لقيتنى. قال: ألم تخبرنى أنك صائم، وأراك تأكل؟! قال: بلى، إنى صمت ثلاثة أيام من هذا الشهر فوجب لى أجره، وحل لى الطعام معك (¬1) .
رواه النسائى عن حسين بن حريث عن إسماعيل بن علية به.
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 5/150-151، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/364 رقم9152» .
12309 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن عبد الله بن الشخير، عن نعيم بن قعنب، قال: خرجت إلى الربذة، فإذا أبو ذر، وكلم امرأته فردت عليه، وعاد فعادت، فقال: ما تزدن على ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرأة كالضلع، فإن أثنيتها انكسرت وفيها بلغة وأورد» (¬1) .
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 5/164.

الصفحة 465