النهار وهو جالس فى ظل المسجد فى نفر من أصحابه فنزلت عن البعير، ثم قلت: يا رسول الله هلكت، قال: «ولما هلكت؟» فحدثته فضحك، فدعا إنسانًا من أهله، فجاءت جارية سوداء بإناء فيه ماء، ما هو بملآن، إنه ليتخضخض، فاستترت بالبعير، فأمر سول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من القوم فسترين، فاغتسلت، ثم أتيته، فقال: «إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء، ولو لم تجد الماء إلى عشر حجج، فإذا وجدت الماء فأمس بشرتك» (¬1) .
تفرد بهذا السياق. والظاهر أن هذا الرجل هو عمرو بن نجدان.. المقدم ذكره.
رجل آخر، عن أبى ذر
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 5/146.
12388 - حدثنا يزيد، ومحمد بن يزيد ـ قالا: ثنا العوام ـ قال محمد: عن القاسم، وقال يزيد فى حديثه: حدثنى القاسم ابن عون الشيبانى، عن رجل، قال: كنا قد حملنا لأبى ذر شيئًا نريد أن نعطيه، فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم يقل استأذن فى الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة وهى منى، فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعًا، فاشتد ذلك على أبى ذر، وقال قولاً شديدًا، وقال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعتين ومع أبى بكر وعمر فصلى ركعتين، ثم قام أبو ذر فصلى أربعًا، فقيل/ له: عبت على أمير المؤمنين شيئًا ثم صنعته فقال: الخلاف أشد، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فقال: «إنه كائن بعدى سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه، وليس منه ثوبه